الخميس، 28 أغسطس 2014

شتان ما بين كردستان و إسرائيل



شتان ما بين كردستان و إسرائيل
فرمز حسين

كثرت في الآونة الأخيرة أحاديث المقارنة بين اسرائيل و كردستان  وعلى وجه الخصوص بعد سقوط الموصل في قبضة تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي  وقيام الأكراد بإرسال قوات البيشمركة  للسيطرة على مدينة كركوك والتي كانت من المناطق المتنازعة عليها مع حكومة المركز ومن ثم ما أعقب ذلك من تصريحات رئيس الاقليم مسعود البارزاني حول طموحه في الانفصال عن حكومة المالكي الهشة و النية في إجراء استفتاء شعبي حول ذلك وبالتالي إعلان كردستان دولة مستقلة.
 ظاهريا عملت الأحداث المذكورة على تفتح قريحة بعض المثقفين القوميين العرب حيث وصم الأكراد بالانتهازية والانفصالية وكأن ما هو حق طبيعي للعرب يعدّ جريمة سرقة موصوفة للكرد وما يحلمون به هو عملية سلب لحقوق الغير ومحاولة لتفتيت عراق متناغم منسجم. ما يؤسف له هو أن البعض من هؤلاء محسوب على المعارضة السورية التي توسّم السوريون يوما فيها الخير والأمل في التخلص من نظام الحكم الشمولي والانتقال بالبلاد الى التعددية السياسية التي تضمن حقوق الجميع .
ل
  بعض الأكراد أيضا صفقوا لتصريحات المسئولين الإسرائيليين المؤيدة لاستقلال كردستان مثلهم في ذلك كمثل بعض الفلسطينيين الذين مجّدوا ولا يزالون طاغية مثل صدام حسين متناسين وحشيته في التعامل مع ليس فقط الكرد بل مع عامة العراقيين واستعداده لإبادة نصف شعبه في سبيل كسر إرادة النصف الآخر  وحرمانه من أبسط حقوق المواطنة . إسرائيل بدورها لا تتوانى لحظة عن قتل الأطفال ,النساء ,المدنيين العزل وما يحدث هذه الأيام في غزّة  ليس إلا إثبات على أنّها لم ولن تغير من سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني قيد أنملة. حري بإسرائيل التوقف عن سفك دماء الأبرياء قبل التحدث عن الحريات للآخرين. جدير بالذكر بأن الموقف الإسرائيلي ليس دافعه محبة الكرد كما قد يتوهم البعض بل هو  لإبراز أهميتها على الساحة الإقليمية خاصة  بعد أن وهنت علاقاتها المتينة التي كانت تشمل بشكل كبير التعاون الأمني والعسكرية مع تركية منذ قدوم حزب العدالة والتنمية والذي يجد أن مصلحة بلاده تكمن في التقرب من العالمين العربي والإسلامي وليس إسرائيل.
 الحرمان , الإضطهاد , التشريد ,التعذيب, القتل , وبالتالي مسيرة النضال الشاقة والطويلة لنيل الحرية واسترداد الحقوق تجعل أوجه الشبه الحقيقية هي بين الشعبين الكردي والفلسطيني ليس العكس ويدل دلالة قاطعة على ضحالة تفكير من يشبه كردستان بإسرائيل مهما علت درجاتهم العلمية.
 شتان ما بين كردستان  الذي عاش شعبها على ترابها منذ أزل التاريخ حتى يومنا هذا على الرغم من المجازر المتكررة ومحاولات طمس الهوية القومية من خلال التعريب والتتريك  ومختلف أنواع التهميش التي تعرضوا لها على أيدي الأنظمة الغاصبة مقارنة مع دولة إسرائيل التي هاجر إليها اليهود من شتى أصقاع الأرض بناء على ذرائع لو اعتمد شرعيتها لاضطر سكان الأرض إلى تغيير خريطة العالم.
إسرائيل دولة غاصبة  ونظامها الديمقراطي المزعوم لا ينطبق إلا على رعاياها اليهود وحصرا من يحمل الفكر الاستيطاني التوسعي, من هذا المنطلق فان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي وغيره من المسئولين بدعمهم قيام دولة كردية تأتي ضارة لا  نافعة.
الكرد ليسوا بحاجة إلى إسرائيل ولا إلى غيرها لإثبات عدالة قضيتهم وحقهم المشروع في بناء دولتهم المستقلة بقدر ما هم بحاجة إلى توحيد خطابهم السياسي.                                                                                              

أخيرا لابد من الإشارة بأن الغاية مما آنف ذكره ليس دعوة  لعداء كردي مفتوح مع إسرائيل  فالعديد من الدول العربية في وئام وسلام مع الدولة العبرية بل هو تذكير بحقائق قد يغفل عنها البعض في زحمة الأحداث التي تعصف بالمنطقة.

فرمز حسين
 ستوكهولم
2014-07-22
Stockholm-sham.blogspot.com
                      Twitter@farmazhussein

.



Sveriges utrikesminister



Sveriges utrikesminister säger att omvärlden måste stoppa ISIS med hjälp av Iran, Turkiet, Saudi Arabien, ja det fattas faktiskt bara att nämna den Syriska regimen som har det största ansvaret för detta blodbad som fortsätter i oförminskad takt efter mer än tre och ett halvt år.
Iran är en del av problemet med sin obegränsade stöd till Assad regimen och Hizbollah liksom Turkiet öppnar sina gränser mot Syrien för att försörja terrorister med vapen och jihadister. Även Saudi Arabien har tyvärr egna intressen för att kriget i Syrien fortsätter av rädsla för en så kallad domino effekt.
God morgon Carld Bildt, du kan bättre. Endast en internationell styrka kan stoppa blodbadet i Syrien och för att detta ska vara möjligt måste personer som vår utrikesminster engagera sig mer i sådana tunga och komplicerade problem både politiskt och humanitärt.  

وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت يقول اليوم في مقابلة مع التلفزيون السويدي  بعد مجزرة داعش لجنود النظام بأنه  يجب وضع حد لتنظيم داعش الارهابي بمساعدة ايران, تركية والسعودية ولم يكن ناقصا الا أن يضيف النظام السوري الذي يقع عليه المسؤولية بالدرجة الأولى لكل ما يحدث في سورية لأكثر من ثلاثة سنوات نصف.
ايران جزء من المشكلة من خلال دعمها اللا محدود لنظام الأسد وحزب الله , كذلك تركية التي تصدر الارهاب الى الأراضي السورية و تسهل عبور الأسلحة والجهاديين عبر حدودها , حتى السعودية من مصلحتها استمرار القتال الدموي في سوريا من خشية ما يسمى بتأثير الدومينو.
صباح الخير كارل بيلدت احكي شيء مفيد , فقط قوة حفظ سلام دولية بامكانها وقف حمام الدم في سورية ولكي يصبح ذلك ممكنا يجب أن يعمل أشخاص من أمثال وزير الخارجية بجدية أكثر في معضلة شائكة ومعقدة و ذات أهمية وأولوية كبرى من الناحيتين السياسية والانسانية.