الخميس، 31 مايو 2012


Kommuniké





Kurdiska samverkande blocken i samordningsgruppen till stöd för den syriska revolutionen i Sverige, bekräftar härmed avslutandet av allt engagemang i organisationen. Anledningen är de stora ideologiska skillnader och svårigheterna att hitta kompatibla samarbetsmekanismer i denna känsliga period som pågår i Syrien.



Den kurdiska gruppen kommer att fortsätta sitt stöd till den syriska revolutionen och dess modiga kamp i hemlandet Syrien tillsammans med alla andra liberala och demokratiska krafter, arabiska, assyriska, syrianska och alla andra etniciteter i Syrien med mer eller mindre sekulärt präglade drag och även icke fundamentalistiska religiösa rörelser.

Vi kommer att kämpa från Sverige för att stödja den heroiska kampen och dess riktiga hjältar som har sitt liv som insats i Syrien tills vi störtar den diktaturiska regimen med sin ultranationalistiska albaath partiet och starta etableringen av den demokratiska, civila stat med flerparti system och ett erkännande i grundlagen på det kurdiska folket som näst störst etnicitet i Syrien, samt garantera rättigheterna för assyrier, syrianer och alla andra minoriteter i landet enligt de internationella normerna i ett enat Syrien där alla kan leva i fred och harmoni.



På uppdrag av den kurdiska gruppen

Sevger Hovak

Novin Harsan

Medlemmar i Syriska kurdiska nationella rådet





Stockholm den 31 maj 2012

خمسة أسباب لاستمرار العنف في سورية



خمسة أسباب لاستمرار العنف في سورية

حسب صحيفة داغنز نيهيتر السويدية

أعداد القتلى في ازدياد يوما بعد يوم, خطة السلام تهشمت وردود الفعل قوية بعد المجازر الأخيرة في سورية .مراسل صحيفة د.ن يشرح لنا سبب قدرة العنف على الاستمرار:

فرمز حسين

يقول الصحفي ناتان شاخار في صحيفة داغنز نيهيتر أكبر الصحف الصباحية السويدية بأن هناك خمسة أسباب لاستمرار العنف في سورية .

 فيما يلي مقتطفات من تلك الأسباب الخمسة حسب المراسل:

1-غياب التركيز في الأمم المتحدة: العديد من الدول الرئيسة  في الغرب منها فرنسا والولايات المتحدة  منهمكة في الانتخابات, والأزمات الاقتصادية. أغلب التدخلات العسكرية والدبلوماسية تحدث  عادة في فترات الرخاء الاقتصادي حيث الزعماء الديمقراطيين يتمتعون بدعم شعبي والثقة بالنفس في الاستثمار بقضايا أخرى غير فرص العمل وتأمين القوت اليومي.

كذلك من الأهمية بمكان الصد الروسي ,الصيني لقرارات مجلس الأمن وإجراءاتها . تدخل عسكري من الناتو مثلا سوف يكون محفوفا بالمخاطر أكثر مما كان عليه في ليبيا, هناك استخدمت قوات الناتو سلاح الجو مثل المدفعية في قصف الأماكن التي كانوا يريدونها.  سوريا لديها سلاح جو أقوى بكثير وهي مجهّزة لتتصدى الهجوم الإسرائيلي, كذلك هناك وجود كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا.

2-الدور الروسي: دون الدعم الروسي الإيراني والصيني لكانت حكومة الأسد قد استسلمت منذ زمن بعيد. الدعم الروسي يشتمل على السلاح وعن طريق الديون, قبل كل شيء الذخيرة الباهظة الثمن للمدافع والدبابات والآليات التي تقصف المناطق المأهولة بالسكان في المدن السنية. كذلك الدعم الروسي في المحافل الدولية حيث تقوم بإخفاق كل المبادرات الموجهة ضد بشار الأسد بأي ثمن, لكي لا تتحول تلك إلى عادة التدخل في شؤون الدول الأخرى لأسباب إنسانية. بالإضافة إلى ذلك فان بقاء الأسد في السلطة له أهمية إستراتيجية لروسيا التي تبني قاعدة بحرية ضخمة في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط. الروس يعرفون بان سورية ما بعد الأسد سوف يسيطر عليها إما إيران أو تركيا أو الغرب وليست روسيا.

3-المقاطعة الاقتصادية ليست كافية: على الرغم من أن الحصار الاقتصادي قد أثّر بشكل قوي على سورية والوضع اليومي الصعب يساهم في تآكل بنية النظام لكن المقاطعة لا تبدو حتى الآن  بمستوى الضغط الكافي عليها. الوقوف في طوابير لشراء الخبز والغاز والمحروقات, السوق السوداء, انهيار العملة والمضايقات الأخرى حولت أوضاع العائلات المعيشية إلى معادلة صعبة.

الحصار جعل الوضع أصعب على سورية للتمكن من تصدير نفطها على الرغم من تهريب كميات كبيرة من خلال إيران وروسيا.

سوريا لا تمتلك طاقة التكرير الكافية لتنقية إنتاجها النفطي المحلي لذلك فقد تعرضت لحاجة اضطرارية ماسة للغاز المنزلي والمازوت. العبء الأصعب  ليس في الحصار بل في العزلة من الاقتصاد العالمي حين انتهت السياحة  وشحّت الاستثمارات.

4-الانقسامات داخل البلاد: الحكومة مازالت الأقوى قياسا بقوة النار, الكثيرون من الذين يكرهون الرئيس والحاشية المقربة منه مازالوا على الرغم من ذلك يريدون  بقاءه وذلك خشية من الاقتتال الطائفي.

 لكن هناك حسابات الكيل جارية داخل كل سوري, حيث يقوم بمقارنة السلبيات والايجابيات والأخطار و في كل يوم يعيد الحسابات من جديد بين السلبيات والايجابيات في كل  جانب من جوانبها,  الكثيرون من سكان المدن الكبرى الجالسون على السياج وكانوا من المنتظرين انضموا في الأسابيع الأخيرة إلى المنتفضين في الشارع ضد الأسد, لكن القليل من هؤلاء الباقين يتوقع أن يغيروا وجهتهم إلى الجهة الأخرى المعاكسة أي إلى الموالاة للنظام.

النظام يريد أن يضم إليه أكبر عدد ممكن من جماعته , الشبيحة دوريات الموت من التبعية العلوية التي ترسل إلى المناطق السكنية المنتفضة بعد قصفها لنشر الرعب,  تحفر قبرا لهيئة النظام الذي يريد أن يظهر نفسه به وذلك  كضامن للاستقرار.

5- دولتين جارتين كل من طرفها:

إيران وتركية الاثنتان تريدان الظهور بدور القوة الإقليمية العظمى وهما منخرطتان في النزاع منذ زمن طويل:

تركية منحازة إلى جانب المعارضة, إيران إلى جانب النظام.

الشركات التركية رصدت المليارات في الاستثمارات داخل سورية قبل بدء الانتفاضة, والنظام في تركيا يأوي كلا من اللاجئين السوريين و رجال المقاومة.

 إيران وخلال العقود الأخيرة استثمرت الكثير على النظام السوري , وتدعمها الآن ماديا ومن خلال تقديم الخبرات العسكرية. سورية لا تعد فقط حليفة بالنسبة لإيران, بل حلقة الوصل مع حركة حزب الله اللبنانية صنيعة الجمهورية الإسلامية الأكثر نجاحا خارج إيران.

 تدخل إيراني مفتوح بشكل أكثر مما هو عليه الآن سوف يواجه بردة فعل عسكرية تركية.





 عن صحيفة داغنز نيهيتر السويدية في عددها الصادر بتاريخ

2012-05-29



فرمز حسين

2012-05-23  ستوكهولم

 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com          

Twitter@farmazhussein                  

تنويه
.المقالة المترجمة تعبر حصرا عن ايدولوجية كاتبها فحسب
. المترجم




الثلاثاء، 29 مايو 2012


المجلس الوطني الكردي السوري
بين الواقع والرؤى



اليوم وبعد ما يزيد على أربعة عشر شهرا على انطلاقة الانتفاضة المجيدة  للشعب السوري والتحول الدامي في مجريات الأحداث في داخل الوطن  وللعمل على مواكبة الأحداث والتطورات في السياق النضالي للثورة السورية  تتخذ الأحزاب والقوى السياسية الكردية التي طالما نعتت بالتجزؤ والتشتت والاختلاف  والتي  كانت أهم أسباب ضعفها وعدم قدرتها في التأثير على القرار السياسي الذي من شأنه توحيد الشارع  الكردي, وحدة القرار السياسي التي الشعب بأمس الحاجة إليها في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد.

بعد التشتت والشرذمة في الصف السياسي الكردي يبدو في الأفق بوادر الأمل داخلة إلى صفوف القوى السياسية الكردية السورية ذلك من خلال انضواء معظم الأحزاب السياسية تحت مظلة المجلس الوطني الكردي السوري.

 النضج  الفكري لدى الأحزاب الكردية السورية كان موجودا في السابق على الأقل بالمعايير السورية  لكنهم كانوا يفتقرون إلى النضج العملي أي تطبيق المبادئ النظرية على أرض الواقع وتجاوز الخلافات الحزبية الضيقة.

العوامل التي ساهمت على نضج الحراك الكردي العملي وتقاربها عديدة أهمها:

 الانتفاضة الشعبية السورية وانخراط القوى الشبابية الكردية في الحراك في المناطق الكردية وفي المناطق الأخرى من البلاد التي فيها تواجد كردي كثيف مثل دمشق حي الأكراد وكذلك في حلب وغيرها من المدن السورية.

وحشية النظام البعثي في مواجهة قوى التغيير واللجوء إلى الحل الأمني بل إلى القتل والتصفيات الجسدية حتى من قادة الأكراد الشهيد البطل مشعل التمو أكبر مثال.

المعارضة السورية السياسية الهشة ومحاولاتها الحثيثة على تهميش القضية الكردية وتأثرها بأجندات لا تخدم قضية الشعب السوري بمختلف مكوناته فالهدف من الثورة ليس تبديل سلطة مستبدة بأخرى على الأقل من وجهة نظر كردية.

تكريسا لنهج توحيد القوى ورص الصف الكردي يسعى المجلس الوطني إلى إنشاء فروع له في أوروبا والعالم بحيث يضم في صفوفه كرد الشتات من مختلف الأحزاب الكردية ومن الشخصيات المستقلة. هذا العمل يدخل في إطار الاستمرار في النهج السياسي التوحيدي ولكي يشكل بالتالي زخما يرفد الانتفاضة المجيدة لشعبنا السوري العظيم في الداخل السوري بكافة مكوناته.

لم شمل كرد الشتات والسعي إلى توحيد الطاقات الهائلة التي يتمتع بها أبناء وبنات شعبنا سوف يشكل نواة لإنشاء مجالس الضغط الكردي (اللوبي الكردي) الذي يعد ضرورة لشعب يعاني ظروف الظلم والاضطهاد  مثل شعبنا الكردي الآن وعلى المدى الطويل أيضا.

لقد تم القيام بخطوة التأسيس هذه في بعض الدول الأوروبية.

ضمن هذا السياق أيضا تم عقد اجتماع في السويد بمدينة فيستروس يوم الأحد 12 20-05-21 و بحضور ممثلين عن الأحزاب الكردية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي وشخصيات مستقلة وتم اختيار لجنة متابعة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر ضمت إحدى عشر عضوا ,  ستة أعضاء من المستقلين وخمسة أعضاء من الأحزاب السياسية.

جدير بالذكر بأن النقاشات تركزت على مواضيع عديدة من بينها وجود جمعية ثقافية, اجتماعية باسم المجلس الكردي السوري في السويد وإشكالات التسمية ومواضيع عديدة معظمها حول الغاية والأهداف المرجوة  من وراء تأسيس تمثيليات المجلس الوطني الكردي في الخارج.

اللجنة المؤقتة سوف تقوم بالنشاطات التي من شأنها التعريف بالمهام والأهداف المنوطة  بالمجلس الوطني الكردي في الخارج  وكذلك القيام بالأعمال التحضيرية  والتي ستفضي لاجتماع موسع خلال مدة ثلاثة أشهر وذلك لانتخاب لجنة دائمة لكي تأخذ موقعها في الحراك السياسي وتوضع نفسها في خدمة الوطن.

اللجنة المتابعة في المجلس الوطني الكردي السوري في السويد 2012-05-25




القيامة الآن


القيامة الآن 

فرمز حسين



في بداية الثمانينات حضرت فيلما سينمائيا من بطولة النجم العالمي الراحل  مارلون براندو بعنوان القيامة الآن كان الفيلم حائزا على أوسكارات عديدة لكني أتذكر جيدا بأنني دخلت وخرجت من صالة العرض  كما يقولون باللغة الدارجة مثل الأطرش بالزفة, وظهور براندو في الفيلم الطويل لم يكن سوى لدقائق معدودة.

 اختيار الأمريكيين لأوباما جاء بعد حقبة سياسية هجومية مكثفة لسلفه جورج بوش الابن وخوضه حروبا فاشلة من حيث الأداء تكتيكيا واستراتيجيا,  كمن ينصب فخا لنفسه ويقع في مستنقع من صنع يديه في كل من العراق وأفغانستان  وذلك من خلال تهشيم البنية التحتية للدولتين وبالتالي استنزاف القوى البشرية والمادية للغاصب والمغتصب , و زرع الحقد والضغينة عند الشعوب العربية والإسلامية من خلال الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها قواته في كلتا الدولتين.  

لكن لم يكن في نية الأمريكيين اختيار أوباما لكي يكون هبوطا إلى الهاوية و تقزيما  للدور الأمريكي على الساحة الدولية عامة والإسلامية  خاصة حتى إذا كان ذلك من مبدأ الحرص على الأمن القومي الأمريكي .

هنا  أؤكد  بأن المطلوب من الدور الأمريكي ليست الحروب بالضرورة, بل القيام بواجبها السياسي والأخلاقي تجاه الأحداث العالمية بما يتناسب و حجمها كدولة عظمى .اتخاذ المواقف الحازمة والتي بفضلها يمكن تفادي الكثير من الويلات فيما إذا ترك الحابل على الغارب. السياسة الأمريكية بإدارة أوباما لا ترقى إلى مستوى السياسة الدفاعية ولا حتى الاحترازية بل هي سياسة انهزامية سوف تقود عاجلا أم آجلا إلى المزيد من التحديات التي سوف يضطر المواطن الأمريكي أن يدفع ثمنها.

التراجيديا السورية أكبر تعرية للدول الداعية للديمقراطية بشكل عام وأمريكا بشكل خاص ومحك يظهر تفسخ الفكر السياسي الأمريكي واستراتيجيا التخاذل السياسي و الأخلاقي لإدارة أوباما.

خمسة عشر شهرا مضت من عمر الانتفاضة السورية التي وقودها منذ بداياتها الشباب السوري التواق إلى الحرية. مع كل طفل ,امرأة  ورجل مدني يسقط صريعا تزداد الصورة  وضوحا حول ادعاءات أمريكا ومن معها بالعمل على محاربة الاستبداد وإرساء النظم الديمقراطية وحقوق الإنسان الخ. عملية الاكتفاء بخطة عنان والتي لم تنجح في أول وأهم بند لها وهو الوقف الفوري لإطلاق النار منذ 12 نيسان المنصرم,  يعد بمثابة التغاضي عن كل ما يجري من أعمال القتل الجماعية على التراب السوري وكأن كل ذلك لا يعنيهم في شيء. الأمن القومي الأمريكي , الانتخابات الأمريكية أهم من أرواح بقية الشعوب .

.

. الآن أهم شيء  يقوّض مضجع حكومة أوباما هو البرنامج النووي الإيراني لكن حتى على تلك الجبهة ماذا فعلت ؟ كيف تتصرف  هذه الإدارة ؟  إنها ليست أكثر من سياسة تخاذلية ! فهي لا تتجرأ على الدخول في صراع مع روسيا ولا مع العالم الإسلامي مجددا بعد أن شاءت محاسن الصدف أن  تنجح في قنص بن لادن في وكره وتريد أن تحتفظ بتلك العلامات الإضافية من جراء تنفيذ تلك العملية, للحملة الانتخابية القادمة.

لكن هناك أمر على إدارة أوباما معرفتها إن هي لم تجرؤ على تحدي الإرادة الروسية و العمل على إيقاف نزيف الدم السوري, فلن تنجح أيضا على إيقاف تطوير البرنامج النووي الإيراني ولا الكوري الشمالي فالداعم الأساسي والمزود بالسلاح والمواد الأولية لهم جميعا هي روسيّا نفسها. ويكون بذلك قد انتهى الدور الريادي للولايات المتحدة كقوة عظمى.

كبيرة أوجه الشبه  بين براندو في القيامة الآن وحصوله على  جوائز أوسكار عديدة على الرغم من دقائقه القليلة في الظهور, وبين أوباما وأيامه القليلة في الحكم ونيله جائزة نوبل للسلام, ودون أن يقدم شيئا يستحق الذكر من أجل السلام .

القيامة الآن في الحولة ثلاثي الأبعاد والمجتمع الدولي كله جمهورنا على المدرجات, دون دفع حتى ثمن التذاكر.

                                                                                                                        

2012-05-29

ستوكهولم

                                                                                   


                                                                                                                          
فرمز حسين
 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


                     

Farmaz_hussein@hotmail.com              

Stockholm-sham.blogspot.com               

Twitter@farmazhussein    

الأربعاء، 23 مايو 2012

العروس جميلة لكنها على ذمة رجل آخر



العروس جميلة لكنها على ذمة رجل آخر

والصهيونية ايدولوجيا في طريق مسدود

فرمز حسين

العروس جميلة لكنها على ذمة رجل آخر , والصهيونية ايدولوجيا في طريق مسدود , هو عنوان الكتاب الجديد للكاتب السويدي والدبلوماسي السابق والخبير في شؤون الشروق الأوسط انغمار كارلسون الذي كتب العديد من الكتب حول الدين والسياسة . يقول الكاتب على الرغم  من عدم التحمس والتباينات الكبيرة حول فكرة إنشاء وطن قومي لليهود نجح تيودور هيرتزل عام 1897 في جمع قرابة 200 شخصا إلى المؤتمر الأول للصهيونية في باسيل  بسويسرا. حيث تم تأسيس المؤتمر الصهيوني العالمي وانتخاب هيرتزل رئيسا لها. الهدف من تأسيس المؤتمر كان إقامة دولة يهودية في فلسطين.

بعد الانتهاء من المؤتمر أرسل الكهنة في فيننا اثنين من رجالاتهم بمهمة الاطلاع على الواقع إلى فلسطين ومن هناك أرسلا  برقية يقولان فيها: (العروس جميلة لكنها على ذمة رجل آخر).

 المقصود بالطبع هي أن فلسطين بلاد جميلة لكن عليها شعبها العربي الذي يعيش على ترابه

هذا الرد لم يخيف هيرتزل الأب الروحي للحركة الصهيونية أو يثنيه عن عزمه فقد كان معتقدا بأن اليهود يستطيعون إقامة دولتهم وعليهم العمل للحصول على مساعدة دولة عظمى أو أكثر من دولة ,  هيرتزل الذي قال بأن المعاديين للسامية هم أفضل أصدقاءنا كان شبه متأكد من إمكانية الحصول على تلك المساعدة وذلك للأسباب التالية:

المصلحة الامبريالية المشتركة بين اليهود والقوى العظمى.

وطن قومي لليهود سوف يساهم في تخفيض الهجرة من أوروبا الشرقية والتقليل من العداء للسامية.

حركة يهودية منظمة يمكن استخدامها لمكافحة الحركات الراديكالية والانتفاضات الثورية.

جدير بالذكر بأنه بعد قضاء 6 سنوات على أول مؤتمر صهيوني  عرض  البريطانيون على هيرتزل إقامة دولة يهودية في منطقة من اوغندة, وأصبح المؤتمر الصهيوني طرفا في المعادلات السياسية.

هيرتزل توفي عام 1904 في فييننا, كان قبل وفاته قد سعى إلى دعم الفاتيكان لإقامة دولة يهودية لكن البابا رفض بقوله: اليهود لم يعترفوا بسيدنا المسيح ونحن لا نعترف باليهود.

ويستمر الكاتب بقوله بأنه:

خلال الحرب العالمية الأولى حصلت الحركة الصهيونية على قائد جديد (حاييم وايزمان). الذي لولا جهوده ربما لم يكن  تحقيق حلم هيرتزل بوطن قومي لليهود في فلسطين ممكنة. وايزمان ومن خلال صلاته القوية مع القياديين من الساسة البريطانيين استطاع أن  يقنعهم بتوافق الرؤى الصهيونية مع المصالح الإستراتيجية البريطانية في مناطق مستعمراتها.

تصريح وايزمان بان الانتداب البريطاني يجب أن يمتد ( من الدان إلى بئر السبع)  خلقت المشاكل المتعاقبة للخبراء في المراجع الدينية لكي يتوصلوا إلى ما يعنيه من الحدود. من خلال  الأحداث يبدو وكأن ذلك كان يتماثل مع ما قدمه وايزمان قبل انعقاد مؤتمر فرساي يناير 1919 م  للبريطانيين والتي كانت على الشكل التالي:

من الشمال حتى نهر الليطاني لبنان أيامنا هذه وتستمر حتى منطقة حوران في سورية شاملا بذلك مصادر المياه في نهر الأردن والسواحل الشرقية من الأردن حتى الطريق الحديدي بين دمشق والحجاز في السعودية وجنوبا حتى خط العريش في ساحل البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة على البحر الأحمر.

يقول وايزمان أن وعد بلفور هو الإطار الذي يجب أن يملأ من خلال جهودنا نحن. والذي يمكن أن يتكون مما نريده وبالمعنى الذي نريد نحن أن يعطي. لا أقل ولا أكثر. متى وكيف نريد دولتنا الخاصة بنا أن تكون, ذلك يتوقف على ما نبديه من الصبر والعمل الدءوب.






وايزمان قال في  خطاب له  بلندن : أومن بان الدولة اليهودية سوف تتحقق ليس من خلال البيانات السياسية بل من خلال عرق ودماء اليهود. وعد بلفور هو المفتاح الذهبي الذي يفتح لكم أبواب فلسطين ويمنحكم الفرصة لبذل الطاقات في داخلها. ويكمل قوله: سوف نهيئ الظروف للمهاجرين اليهود بالمجيء إليها وفي المحصلة سيتكون مجتمع يهودي في فلسطين وتصبح فلسطين يهودية بقدر ما انكلترة انكليزية وبقدر ما أمريكا أمريكية. ثم يردف وايزمان قائلا : أتأمل أن يكون حدود اليهود في فلسطين واسع بحجم الطاقة الجامحة لليهود في اكتساب فلسطين.



جاءت سياسة بن غوريون داعمة لوايزمان  منذ عام  1927 بالعمل على تكريس الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتوطينهم

يقول الكاتب: عندما ناقش يهودا ماغنس مرة أفكاره حول اقامة كيان يهودي مع خليل السكاكيني أحد القادة المسيحيين الفلسطينيين أجابه الأخير برواية الحكاية التالية: رجل كان على ظهر حماره يسير في الطريق فالتقى برجل غريب يسير على أقدامه وعرض عليه الركوب معه وحين صعد الرجل وركب على ظهر الحمار قال له ما أسرع حمارك ! بعد مسافة من الركوب معا أردف الغريب قائلا ما أسرع حمارنا, حينئذ طلب صاحب الحمار من الغريب أن ينزل فورا !

لماذا قال الغريب متسائلا؟ أجاب صاحب الحمار لأنني خائف من انك قريبا ستقول ما أسرع حماري!

. اختيار الكاتب لهذا العنوان هو تكريس لمبدأ اغتصاب الأرض الفلسطينية.  الاغتصاب عن سابق الإصرار والتصميم وذلك من خلال رسالة مبعوثي الكهنة اليهود أنفسهم , تشبيه فلسطين الأرض  بالمرأة الجميلة والتي لديها رجلها يعطي الدلالة المزدوجة على حقيقية الألم والظلم الذي لحق بالمرأة والزوج معا, الأرض والشعب. الأرض تعرض لتقطيع الأوصال والشعب الفلسطيني تحول الى عرضة للمعاناة والتشرد ورحلة طويلة من التشتت والعذاب كنتيجة حتمية تخلفه هكذا جريمة.

انغمار كارلسون يكشف أيضا ازدواجية  الصهيونية كايديولوجية والفارق الكبير بين زيف ادعاءاتها بالسعي إلى تأمين وطن مسالم ليهود العالم وفكرة إسرائيل الكبرى من خلال  الاستمرار في سياستها الاستيطانية , و ممارساتها العسكرية في الضفة الغربية وغزة الفلسطينيتين.

 حدود دولة إسرائيل كانت ومازالت حتى الآن مسالة مبهمة للكثيرين وبعد مضي أكثر من نصف قرن لم يصرح مسئولا إسرائيليا بشكل رسمي عن الحدود التي تنتهي عندها دولة إسرائيل, الأمر الذي يخلق التربة الخصبة  لاستمرار القلق والتوتر في المنطقة ونموها!





الكتاب يشتمل على 350 صفحة من القطع المتوسط وبه يكون انغمار كارلسون قد أثرى التوثيق التاريخي للمعاناة التي مرّ فيها الشعب الفلسطيني بكتاب جديد ومن وجهة نظر خبير محايد.



2012-05-23

ستوكهولم







                                                                                                                          

فرمز حسين

 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم





                     



Farmaz_hussein@hotmail.com              



Stockholm-sham.blogspot.com               



Twitter@farmazhussein                          














الاثنين، 14 مايو 2012

لعبة الشطرنج بين إيران والغرب


لعبة الشطرنج بين إيران والغرب


النظام الايراني يستفيد من أخطاء العالم الغربي,, هذا ما يقوله المعارض الايراني شهريار اّحي

فرمز حسين

يقول المعارض الإيراني شهريار اّحي لصحيفة داغنزنيهيتر أكبر صحيفة صباحية سويدية  خلال مقابلة أجراها الصحفي ناتان شاخار, بأن العالم الغربي يرتكب خطأ تاريخيا حول المسألة الإيرانية.

الشطرنج لعبة إيرانية قديمة, والنظام الإيراني يحرك بيادقه فيها بذكاء خارق, بينما العالم الغربي يرتكب كافة الأخطاء المحتملة.

 نهاية اللعبة ونتيجتها تهمنا جميعا وفي اليوم الذي تتوصل فيه إيران إلى تملك السلاح النووي سوف نستيقظ جميعا على واقع جديد.

شهريار اّحي معارض إيراني ولد في طهران ودرس في الولايات المتحدة حصل على درجة الدكتوراه 1976 فيما بعد عمل باحثا في الاقتصاد بجامعة هارفارد متخصص  بنظرية الأسعار في قطاع النفط. اّحي ساعد الحكومة البلطيقية في تكوين المؤسسات الديمقراطية كما أنه عمل في لندن من خلال إدارة الأبحاث حول مشاكل دول الخليج الإستراتيجية. كما عمل على تطوير( ا–غ- ي) واحدة من أكبر الشركات الإعلامية في العالم الإسلامي. اّحي يسكن في ستادفورد في الولايات المتحدة, يزور ستوكهولم بشكل منتظم حيث تقيم زوجته السويدية وأبنته وأبناءه الثلاثة.  كثيرون من قادة العالم ودبلوماسييها يثقون بتحليلاته, ومصادره الفريدة من داخل إيران, التقت الصحيفة به في ستوكهولم.

يقول اّحي: قليلون في الغرب  يعرفون مدى الارتباط الوثيق بين مسألة برنامج السلاح النووي  وتأثيرها في حسابات النظام السياسي الإيراني الداخلي.

التوصل إلى حل سلمي سوف يقود إيران إلى تطبيع العلاقات مع العالم الخارجي ,و سوف يؤدي  لانفتاح واسع والى قواعد جديدة في اللعبة السياسة الداخلية, أركان النظام, الملا لي, الحرس الثوري سوف يخسرون عند التوصل الى حل من هذا النوع.

لذلك قام النظام الإيراني بإفشال المفاوضات التي كان يقودها أحمدي نجاد وكانت على وشك الوصول إلى حل في صيف عام  2009.

وإجابة عن سؤال فيما إذا كان النظام الإيراني  يدرك بأن السيرعلى هذا النهج سوف يؤدي إلى سعي كل  الدول في منطقة الشرق الأوسط للحصول على السلاح النووي؟

نعم يقول اّحي إن هذا ما يريده النظام!  في الولايات المتحدة هناك مع الأسف الكثيرون  يتخيلون أن بإمكانهم السيطرة على إيران نووية بنفس الدرجة التي كانوا يسيطرون على الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة.

لكن حينها كان التوازن الإرهابي يخدم الأغراض الغربية, كما أن المعسكر الشرقي كان يتمتع بالتفوق الكبير من ناحية الأسلحة التقليدية.

الآن على العكس إيران في وضع غير متفوق عسكريا , قوتها العسكرية ستكون لحرب غير متوازنة,    إرهاب, صواريخ ضد أهداف مدنية, عمليات استخباراتية سرية  تنفذ  برعاية لاعبين آخرين.

عندما تتحول  الشرق الأوسط إلى منطقة سلاح نووية شاملة, حينها سوف يصبح أكثر صعوبة  من يومنا هذا,  تخويف أو ردع  إيران من القيام بأعمال من شأنها تهديد الاستقرار في البلدان الأخرى.

على الغرب العمل في التأثير على العمود الفقري للنظام , الحرس الثوري يقول اّحي, الحرس الثوري  هو مفتاح الاستمرارية.

يتألف الحرس من ثلاثة مجموعات مختلفة كل الاختلاف, نعم ثلاثة ثقافات, المجموعة التي نتحدث بكثرة عنهم في الغرب هم مرتكبي أعمال العنف, القتلة, الجلادين (المشرفين على التعذيب) والذين يتم إطلاق العنان لهم في قمع المتظاهرين المدنيين السلميين.

لكن المجموعتان اللتان تعدان أكثر أهمية في الحرس الثوري هما القادة العسكريين وأصحاب الشركات. القادة الكبار في الحرس هم من خاضوا الحرب العراقية وينظرون إلى العالم بأعين الضباط العسكريين, هم قوميين وميالين للانضباط. الكثيرون منهم أناس يتصفون بالاستقامة ويحتقرون هؤلاء الذين يقدمون على أعمال العنف وأصحاب الشركات ويشعرون بقلق عميق على المستقبل.

أصحاب الشركات التابعة للحرس يشكلون نقطة التأثر بالحصار, يقول اّحي ويمكن ضرب إسفين من خلالهم في قلب النظام مباشرة, حيث مصالحهم التي لا تحصى , ابتداءا من التهريب ووصولا الى العقود الحكومية الدسمة, تشكل جزءا كبيرا من الاقتصاد الإيراني. لديهم عقلية البازار(البيع والشراء ) ولا يفكرون بذهنية وطنية أو دينية. الربح وتوزيع الحصص يشكلان الأساس الذي يأخذون بموجبهما قراراتهم, وهذا ما يجعلهم عرضة للتأثير. وهنا يقصد اّحي بأن على العالم أن يفرض نوع العقوبات الذي تتناسب مع الواقع الإيراني. الولايات المتحدة عملت دراسات  عن أوضاع قيادات رجال الحرس الاقتصادية بأدق تفاصيلها.

دعنا نقول فرضا بأن واحدا منهم يدير مصنعا يعمل فيه  5000 ألاف موظف وفجأة لا يستطيع الحصول على بعض المواد الأولية المهمة لتشغيل مصنعه, لأن الولايات المتحدة قد منعت عنه اعتماده أو ائتمانه في بانكوك. العاملون الخمسة ألاف وشبكات الموزعين هم أساس قوته, كل ما لديه.

لكن هو لا يستطيع إيقاف البرنامج النووي؟

لا يقول اّحي, ولكن بإمكانه إخراج شخصية سياسية معارضة, رجلا كان أو امرأة من السجن.عندها سيعرف الإيرانيون بأن العقوبات ليست موجهة إليهم كشعب والى قوتهم اليومي بل موجهة إلى النظام.

الاثنين معا أصحاب الشركات والعسكريين من الحرس قلقين بشكل عميق. فهم ليسوا متعاقدين على أساس السيناريو الذي يأخذ طريقه الآن: إيران ضد بقية العالم. كثيرون منهم لديهم عقود سرية مع قوى أجنبية, فبل كل شيء مع الروس. هذا الأمر يقلق القيادة بشكل كبير, وأية الله خامنئي يحشر رجالاته في الحرس الثوري  بالمقام الأول .  الحرس الثوري يجب أن لا يتحول على الإطلاق إلى قوة فاعلة بحد ذاتها, مثل الجيش الباكستاني أو التركي. الحكم للخامنيئ.

ما مدى أهمية ما يجري في سورية؟ يجيب اّحي بأنها:

مهمة جدا بالنسبة للنظام, من الناحية العملية وعلاقاتها مع حزب الله والوحدات العاملة الأخرى من جهة.

كما أن سورية هي بوابة الشرق الى فلسطين, غزة وفي المناطق الأخرى التي للنظام الإيراني يد فيها من جهة ثانية. إيران منذ أيام الخميني تسعى  للسيطرة على العالم الإسلامي, بدون وجود سورية كحليف وكقاعدة عليها أن تعيد حساباتها كلها من جديد ومن حيث بدأت.

الرئيس أحمدي نجاد خسر كثيرا في الانتخابات البرلمانية الإيرانية هل هو خارج الحسابات الآن كلاعب ؟

 يجيب اّحي بأنه:

 واهن ,ذليل وهش, لكنه لا يزال رئيس دولة يعمل فيها 2,3 مليون من العاملين, لا تضعه خارج الحسابات. سلاحه الحقيقي هي الآلاف من الوثائق التي صورها من أرشيف الاستخبارات.انه يجلس على أسرار قيمة تخص جميع الذين في الدائرة القيادية تقريبا.



ستوكهولم  2012 -05-14


عن صحيفة داغنز نيهيتر

العدد الصادر في13-05-2012





اعداد تقديم وترجمة الاقتباس: فرمز حسين             



Farmaz_hussein@hotmail.com              



Stockholm-sham.blogspot.com               



Twitter@farmazhussein                          





تنويه

المقالة المترجمة تعبر حصرا عن ايدولوجية كاتبها فحسب. المترجم