الأحد، 30 ديسمبر 2012

لا صوملة لا بلقنة معركة دمشق هي الأخيرة للنظام


  لا صوملة لا بلقنة
معركة دمشق هي الأخيرة للنظام


فرمز حسين

عام آخر ينصرم وسورية من مرحلة الى أخرى ,من احتجاجات خرج بها الشعب لمواجهة الطاغية بالأهازيج والشعارات السلمية والتي كانت في مجموعها دعوة للوحدة ونبذ الفرقة  الى كفاح مسلح  ضد حكم استبدادي طغى بتجبره ودمويته على البائد صدام حسين في العراق والقذافي في ليبيا.

من سنة الى أخرى ومن مجزرة الى أخرى ترتكبها شبيحة السلطة مزودة بآلة القتل الروسية والإيرانية يستمر الشعب السوري البطل في مسيرته وصموده  الكفاحي ململما جراحه , فيما نفاق السياسة الدولية  الذي فاق كل المعايير يستمر أيضا في شراكته مع النظام. الموقف الروسي يزداد غباء في تعاطيه مع الصراع الدائر في سورية. لا فروف كان يقول في تصريحاته السابقة بأنه ليست المعارضة السورية من تقرر بقاء الأسد أو تنحيه عن السلطة بل الشعب السوري, بالأمس ذهب أبعد من ذلك في تصريحه الأخير اذ قال بأنه ليس المجتمع الدولي من يقرر بقاء الأسد أم لا بل الشعب السوري , منذ متى كان للشعب السوري في الداخل صوتا بوجود الأسد على رأس السلطة في دمشق لكي يختار حاكمه. روسيا تتمادى في غباءها اذ تستمر في معاداة شعب كامل لأجل نظام في طريقه الى الزوال ,فالشعوب هي الباقية والأنظمة فانية.

رفض الشيخ معاذ الخطيب لدعوة لافروف بزيارة وفد الائتلاف لموسكو ومطالبة الحكومية الروسية بالاعتذار من الشعب السوري على دعمها للنظام والقبول باللقاء مع الروس في دولة أخرى, مهما وصف بعدم الدبلوماسية فان ذلك جاء معبرا عن وجدان وألم المواطن السوري , ويعد أشجع تصريح سياسي منذ بدأ الثورة السورية حيث لامس رده الجرح النازف للشعب السوري الذي لا يتوقف سيله من جراء سياسة الدعم الروسي بالتقنية  العسكرية ميدانيا والمعنوية من خلال وقوفها الى جانب النظام السوري في المحافل الدولية.

الحديث عن التوصل الى حل سياسي لانتقال السلطة بات في ظل المعطيات على الأرض السورية أقرب منه الى الهزل عن الجدية , بشكل خاص عندما يطرح بقاء الأسد في السلطة  خلال مرحلته الانتقالية!

امّا الجحيم أو الحل السياسي هذا ما يقوله الابراهيمي ! كان من الأجدر به أن يقول ليس أمام الشعب السوري سوى  الجحيم , فالتفاوض مع الأسد بزعم التوصل الى (حل سياسي) يعني أيضا  احتراق السوريين في سعير جحيمه.

 أين الحل السياسي والسلمي بعد كل هذه الدماء؟

 أين ارادة التحول السلمي من طرف النظام والذي ترجمه من خلال لجوئه لأقصى أساليب القمع ,التنكيل ,التدمير والترويع من خلال ارتكابه المجزرة تلو الأخرى ؟!

سلوك رأس النظام  ليس الا تأكيدا للاستمرار في النهج الديكتاتوري الدموي مدعوما بحاشية اكتسبت امتيازات لا حصر لها في ظله, الأمر الذي يجعلهم على استعداد للقتال لآخر رمق.

الآن مع ارتفاع وتيرة المعارك في دمشق كثرت التخمينات والتوقعات من قبل الكثير من المحللين السياسيين بأن الأسد سوف ينتقل الى الساحل السوري لقيادة المرحلة التي سوف تتبع معركة سقوط دمشق, تلك ليست سوى تأويلات تعتمد على مبدأ طائفية الحرب, الأمر الذي حتى الآن ابتعدت عنه المعارضة في خطابها الوطني ورفضته معظم فصائلها ان لم تكن جميعها بشقيهم العسكري والسياسي , كما أننا يجب أن لا ننسى بأن النظام نفسه يحاول تحميل المعارضة بتهم السعي الى التقسيم والعسكرة الطائفية. الأسد صمد حتى الآن  ليس فقط بدعم الطائفة العلوية فقط  فأكثر من 80% من قوات الجيش السوري الحكومي ليسوا علويين وبمجرد اعتراف النظام بقيادة حرب طائفية من الساحل السوري سيجد نفسه  وحيدا وسيكون قد قدم أفضل خدمة لتوحيد صفوف السوريين وبالتالي نهايته الحتمية.

.

 تحرير دمشق هو السقوط النهائي لأركان نظام الأسد. الخشية من الصوملة التي يدعيها الابراهيمي و تحول النظام نفسه الى مليشيات والأسد الى أمير حرب  لقيادة حرب داخلية مدمرة طويلة الأمد بعيدة الاحتمال أيضا فالحاضنة  الشعبية لأركان النظام ستكون شبه معدومة.

الشعب السوري لن يوفر الاحتضان لنظام قام طيرانه الحربي المدفوع أثمانه من قوت أبناء الوطن, بقصف المواطنين المدنيين الذين تزاحموا لشراء الخبز في حلفايا وغيرها من المدن السورية الأبية وغمس رغيفهم بدماء الأبرياء.






ستوكهولم: 2012-12-30


فرمز حسين

 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com          

Twitter@farmazhussein 









الجمعة، 28 ديسمبر 2012

أحداث الفصل الأخير


أحداث الفصل الأخير


قصة قصيرة

بقلم: فرمز حسين

حين أسدل الستار على نهاية الجزء الثاني و قبل الأخير من ذلك الفيلم الطويل الشيق ذو الفصول الثلاثة بصالة العرض الوحيدة في تلك المدينة النائية , ترقب جميع الحضور بصمت أضواء المصابيح الكهربائية كي تنير المكان فيشاهد الناس طريقهم للخروج وقضاء استراحة قصيرة لكي يعاودوا بعدئذ مشاهدة الفصل الأخير المثير منه. الذي حدث هو أن الظلام ساد الموقف و خيّم صمت شامل لثواني كادت تقترب من الدقيقة قبل أن تبدأ صرخات هستيرية , تصفير حاد من جهات عديدة,ضربات جنونية على المقاعد , الجدران وأرضية المكان , امتزج الضوضاء بالتخبط والفوضى في تلك القاعة التي سادها صخب مدوي فاق أصوات المعارك التي كانت عادة  تعرض على شاشتها. تلك كانت الطريقة التي عبّر من خلالها الجمهور الغاضب عن امتعاضهم , سخطهم واحتجاجهم على سلوك المشرفين على ادارة المكان واستهتارهم , فلا إنارة للصالة و لا استمرار للعرض. بعد أن استمر الضجيج دقائق دون أن يأتي بالنتيجة المتوخاة أخذ صراخهم ينخفض رويدا. عادوا الى الجلوس مرة أخرى صامتين , كأنهم يعتذرون عن طريقتهم المشينة في التعبير عن احتجاجهم العنيف. تحول هدوءهم الى صمت مشوب بحالة من الذهول والترقب الحذر وكأن الحياة قد توقفت تماما في تلك الصالة المغطاة بظلام دامس. بدأت الثواني تمضي بطيئة ثقيلة في ظل سكينة مملوءة بالخوف وهدوء ممل ملغوم بشحن من الغيظ !

الجميع في حالة من الانتظار القلق , الموقوت , المضطرب.

شيء ما لا بد أن يحدث. في أية ثانية.

سننتظر.. ننتظر... كأن القوم يناجون أنفسهم.

تلك الدقائق القليلة مضت ببطء شديد. المصابيح المبعثرة  لم ترسل أنوارها و لا المشهد الأخير المليء بالشغف للفيلم الأسطوري بدأ بأحداثه ليسود الموقف كما توقع الجميع. يأس حقيقي وإحباط عميق بدأ يدب بين قسم كبير من الحضور, تفجر الموقف بصخب أشد وأعنف وقعا من سابقته . حاول قسم آخر ذو وجهات نظر مختلفة تهدئة الوضع بالتريث , ما أدى الى نشوب حالة من عدم التوافق والشقاق ,تطور الى سوء للتفاهم بين الجميع على الرغم من الهدف المشترك ,  الغاية ذاتها , لكن الوسيلة التي يريدون من خلالها نيل مأربهم كانت وراء الاختلاف. تطور الوضع الى اشتعال فتيل الفتنة بنيران هائجة بين الجمهور و الى الاشتباك بالأيادي ومن ثم استخدام ما توفّر من أدوات الأذى والضرر, حتى أن بعضهم استحوذوا على أدوات قاتلة من زوايا وأركان في تلك الصالة, كانت على ما يبدو سهلة المنال من بعض منافذها.

عنف أهوج في مواجهة سلوك أرعن!

 .. تحطيم .. هدم ..

 أذى.. أذى.. أذى.

 كانت تلك المدينة النائية تذخر بعائلات متنوعة , مختلفة , لكن متناسقة , جميلة تعيش في وئام وانسجام مكمّلة بعضها للآخر , ذلك الاختلاف الذي أعطى سحرا بدا لأمد قريب أزليا , كان مضربا للمثل ومدعاة حسد من الآخرين.


فجأة أنيرت الصالة الواسعة بأضواء كاشفة ... نظر القوم الى بعضهم البعض ... بين واقف .. جالس ..مغمي عليه .. جريح .. و..و..عندئذ بدأ قتال أعمى أشد وطأة عن سابقتها , الآن الدوافع  مختلفة , الآن يجب أن يثأر كلّ من الآخر .

  أحداث الفصل الأخير للفيلم بدأت تعرض كالمعتاد وكأنّ شيئا لم يكن , فيما الجمهور التائه  غارقا في عراكه الدامي

.... بين شبه واقف ..جالس..

مغمي عليه ..

 جريح..

و..و..و...صريع.. نعم صريع.




ستوكهولم 2012-12-28

فرمز حسين

 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com          

Twitter@farmazhussein 

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

سورية كلها حلفايا


سورية كلها حلفايا

 

في هذه الأيام تشهد الكثير من تجمعات وحواضر العالم المليئة بالألوان والأضواء البهيجة صخبا وزحمة في المحال والأسواق التجارية لشراء هدايا عيد الميلاد للأعزاء من الأهل والأحبة , حيث الجميع يتحركون في عجالة من أمرهم فهناك من يترقب تلك المفاجأة الجميلة التي ستهدى اليهم.

في حلفايا أيضا تزاحم الأهل لشراء شيء مختلف تماما انه رغيف الخبز وقوت اليوم لكن النظام لم ينساهم فأسعفهم بهداياه القاتلة جوا عبر طيرانه الذي دفع الشعب أيضا أثمانها من دمه.

أمام الصمت الدولي وشلل ارادته فان عموم سورية من أقصاها الى أقصاها مشروع حلفايا بانتظار قذائف طيران النظام ليغمس رغيفهم بالدماء.
 
ستوكهولم
2012-12-24

الأحد، 23 ديسمبر 2012


 


المجلس الوطني الكردي السوري / السويد

بيان إدانة

لمجزرة حلفايا

 

المجلس الوطني الكردي السوري / السويد

تمادي النظام الأسدي المجرم وإيغاله في قتل وسفك دماء السوريين ما هو الا نتيجة طبيعية لصمت وتخاذل المجتمع الدولي الذي أغمض عينيه وسد أذنيه منذ بداية انتفاضة الكرامة في أيامها السلمية.

 القصف العشوائي بالطيران الحربي على أهلنا في حلفايا ما هو الا استمرار للنظام في تعاملها البربري الوحشي بحق شعبنا الأعزل في سورية وتحدي للإرادة الدولية الرخوة.

اننا في المجلس الوطني الكردي السوري/ السويد في الوقت الذي ندين بشدة ونستنكر هذه الأعمال الاجرامية الذي يستمر فيها النظام اللا شرعي في دمشق, ندعو المجتمع الدولي للخروج من قوقعة صمته و أن يقوم بواجبه في حماية الشعب السوري من آلة القتل الآثمة التي لا تتردد السلطة المجرمة في استخدامها وندعو كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تقوم بواجبها في مساعدة شعبنا.

مجزرة حلفايا والمجازر التي سبقتها يجب أن توثّق ويحاكم مرتكبها أمام الشعب السوري وفي محاكم سورية لا دولية لينالوا جزائهم العادل.

 

المجد لشهداء ثورة الكرامة والشفاء العاجل للجرحى.

الخزي والعار للطاغية ونظامه المجرم.

عاشت سورية دولة حرة مدنية تعددية ديمقراطية

ستوكهولم

المكتب الاعلامي للمجلس الوطني الكردي السوري/ السويد

2012-12-24

 

 

 

 

 

 kurdiska national rådet i Sverige.

 kurdisk-syriska nationalrådet är en parablyorganisation för 16 olika  kurdiska politiska partier och partiobundna personer och samordningsgrupper. Det är ca 52% obundna och 48% politiska partier bildadades  för ca 1 år sedan för att enas  och kunna möta de utmaningar som arabiska våren  för med sig. Sedan har kurderna i diaspora  bildat grenar till rådet i olika länder. Där vi i Sverige utgör en del av den förgreningen. För ca 3 månader sedan ägde en konferens rum i Stockholm med 150  Personer närvarande där det tillsates 8 personer som representerar deras partier och det valdes 9 partiobundna personer i en styrelse med 17 ledamoter.

I samband med bildandet av kurdisk-syriska nationalrådet  rådet  har de kurdiska politiska krafterna samlat sig i endast 2 olika organisationer : nationalrådet med 16p – och västra kurdistan rådet med PYD

Även de två har bildat gemensamt styrelse som ska koordiniera politiskt arbete. Och är på väg in i det nya alliensen som har fått internationell stöd och erkännadet, Med anspråk på ett federalt Syrien.

الجمعة، 21 ديسمبر 2012


وفد المجلس الوطني الكردي في السويد يلتقي بالسفير يان تسليف

 



2012-12-21

التقى يوم الجمعة من الشهر الجاري وفدا من مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي في السويد ضم كل من السادة زيور حاجو, د.عبيد أحمد, فرمز حسين في مبنى وزارة الخارجية السويدية في العاصمة ستوكهولم السفير يان تسليف المكلف بشؤون المعارضة السورية .

استغرق اللقاء ما يزيد على الساعة في جو ودي تم التحدث من قبل الوفد عن الوضع السوري والمعارضة بشكل عام والأوضاع في المناطق الكردية وحركتها السياسية بشكل خاص.

من جهة أخرى أكد وفد المجلس على الحاجة الماسة للمناطق الكردية التي استوعبت أعدادا هائلة من اخوتهم السوريين من المناطق الساخنة للمساعدات الانسانية التي تقدمها السويد عبر المنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالات غوث اللاجئين.

كما طالب الوفد بأن تستخدم السويد ثقلها للتأثير على منظمات الاغاثة الدولية لكي توفر المساعدات الطبية والإنسانية لمعسكرات اللاجئين الكرد , حيث أكد السفير بأنه قام بنفسه بزيارة مخيماتهم في كردستان العراق .

 

تطرق السيد السفير للحديث عن المعارضة السورية وقد كان رأيه بأن تنضم الحركة الكردية لصفوف المعارضة المتمثلة بالائتلاف الوطني للتمكن من التأثير على القرارات , كما أردف السفير بقوله نظام الأسد زائل لا محالة وقوى المعارضة الموجودة اليوم ستكون البديل الذي يملأ الفراغ في المرحلة الانتقالية ووجود الكرد خارجها لا يخدم مصالحهم فالكرد ثاني مكون في سورية ومن حقهم الحصول على مناصب سيادية مثل منصب نائب رئيس الجمهورية.

كما أكد السيد السفير دعم السويد لمسيرة الديمقراطية التي تشهدها المنطقة و وقوفها الى جانب الكرد والأقليات في سورية وضرورة نيلهم لحقوقهم في اطار الدولة السورية الواحدة.

في ختام اللقاء وبعد تبادل وجهات النظر في الكثير من الأمور المتعلقة بالشأن السوري أعرب السفير عن سعادته باللقاء وأكد على ضرورة التواصل والمتابعة في كل الأمور التي تخص سورية عامة والشأن الكردي خاصة وودع الوفد بحفاوة.

 

Stockholm

2012-12-22

اللجنة الاعلامية في المجلس الوطني الكردي في السويد



يوسف الجادر

صرخة بصيرة في زمن أعمى


فرمز حسين

بدون شك معظم السوريين يشاطرون العقيد الشهيد يوسف الجادر أبو الفرات مشاعره وإحساسه بالحزن العميق على الضحايا من كلا الجانبين وعلى الدمار الذي هو دمار للبلد و أن السبب الرئيس لإراقة كل هذه الدماء السورية هو تعنت الرئيس بشار الأسد وتشبثه بكرسي الحكم.

الجيش السوري الحر بالتأكيد يضم في صفوفه أبطالا كثيرين من أمثال الجادر الذين يحملون في داخلهم احساسا أصيلا و حزنا أليما على ما يحدث في بلدهم ولأهلهم . السوريون بحاجة اليوم قبل أي وقت آخر الى سماع دوي أصوات هؤلاء الأبطال تقول كلمة الحق الصادقة مثل تلك التي صدرت عن أبو الفرات الذي عبر عن الألم السوري و ترفّع فوق حضيض المذهبية ومستنقع الانتقام والتشدق بالبطولات الزائفة . سورية بحاجة الى سماع مثل تلك الأصوات الحرة من حناجر أبناءها البررة يصرخون ألمهم لإيصال صدى عواطفهم لجميع من  تعتريهم الخشية من تسلط روح الانتقام ,الفرقة والطائفية البغيضة على روح الثورة وبأنها سرقت وأخذت مناحي مختلفة تماما عن الغاية من نشوبها ولكي تكون كلماتهم جوابا قاطعا لكل من يحاول وسم الثورة السورية بالطائفية البحتة. التضحيات الجسام التي قدمها السوريون  يجب أن تكون ثمن نيل الحرية لكل أطياف المجتمع والتخلص من الاستبداد وإقصاء الآخر المختلف.

الآن وبعد مضي قرابة 21 شهرا من المواجهات الدامية يزداد الشعب السوري العظيم تصميما على الاستمرار في سعيه لاسترجاع كرامته المسلوبة فيما يزداد نظام الطاغية عنفا ودموية مشحونا برغبة مسعورة في الانتقام على كل من خرج عن طاعته. المجتمع الدولي يظهر قلقه من بربرية النظام , استعماله للقنابل العنقودية ضد المدنيين, خطر اللجوء الى استعمال الأسلحة الكيماوية, لكن مع الأسف القلق وحده لا ينقذ شعبنا . في الأمس أيضا دعت منظمة الأمم المتحدة الحصول على مساعدات مادية ضخمة تقدر بمليار ونصف المليار دولار لمساعدة السوريين في الداخل وفي مخيمات اللجوء في دول الجوار, على الرغم من أنها خطوة لا بأس بها من المنظمة الدولية والتي نتمنى أن تصل الى أيادي شعبنا المنكوب في داخل وخارج الوطن الا أنها ليست أكثر من مبادرة انسانية  تقوم بها ليس الا,فيما  الدواء سياسي  أي التخلص من نظام البعث الشمولي وعلى رأسهم الأسد والثلة المقربة منه, ذلك ما يوقف القتل و ينقذ أرواح السوريين .

ادعاءات المجتمع الدولي التي كثيرا ما تنسجم مع  مزاعم النظام نفسه أي الخشية من نشوب حرب أهلية طويلة المدى في سورية وأخرى بالوكالة في الدول المجاورة  لا تصح الا مع بقاء الأسد في سدة الحكم , الرئيس الروسي بوتين قال أيضا في الأمس بأنهم لا يدافعون عن الأسد من أجل بقاءه في الحكم بل بدافع  خشيتهم من نشوب حرب أهلية في سورية وخوفه على أرواح السوريين. هذه التصريحات تعد استخفافا بعقولنا , لن يكون بوتين حريصا على أرواح السوريين أكثر من السوريين أنفسهم ,أكبر دليل على زيف مزاعمه هو وجود أبطالا وطنيين أمثال الجادر الذين يتألمون على أرواح أخوتهم التي تزهق بغض النظر عن انتمائهم المذهبي وعلى مقدرات وطنهم التي تهدر بأيادي أبناءها.

 

ستوكهولم: 2012-12-21

 

فرمز حسين

 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com          

Twitter@farmazhussein 

 

 

الأحد، 16 ديسمبر 2012


Vilka är de krafter Turkiet vill

 ska styra Syrien?

Den kurdiska befolkningen har levt under förtryck i decennier av de fyra militärt starka stater i mellanöstern; Iran, Irak, Syrien och Turkiet.

Att kurderna i Irak har uppnått en självstyres status kom först efter att den irakiska diktaturen invaderade Kuwait som väckte omvärldens uppmärksamhet för ingripandet.  Trots de grymheter som Saddam Hussein utförde mot kurderna och trots användning av internationellt förbjudna kemiska vapen mot kurdiska staden halabja som dödade mer än fem tusen människor, agerade inte omvärlden.

Idag finns ett annat styrande parti, al-baath som är tvillingparti till det forna irakiska partiet. De dödar sin egen befolkning och begår ofattbara massaker. Omvärlden har hittills inte visat några tecken på viljan att stoppa blodbadet i landet.

 Syriska befolkningen är utsatt av förtryck och brutalitet av de Syriska regimstyrkor men som kurd är man utsatt av både regimen, arabiska chauvinister och fundamentalistiska beväpnade terroristgrupper som får stöd av Turkiet.

Turkiska saten visar hög grad av dubbelmoral i den Syriska konflikten, å ena sidan vill staten visa sitt stöd till revolutionen i Syrien, å andra sidan gör dem allt i sin makt för att hindra kurdiska befolkningen i Syrien från att uppnå någon typ av framgång. Detta för att förhindra självstyre bland kurderna i Syrien som skulle kunna utgöra ett hot mot den turkiska regimen genom stöd till kurderna i Turkiet - över 20 miljoner människor totalt fråntagna sina Nationella rättigheter.

De senaste händelserna i den kurdiska staden Sere-kanie utgör det största beviset på turkiskt stöd till de terroriststämplade grupperna och deras aggression mot den civila kurdiska befolkningen som har blivit terroriserad av både syriska regimstyrkor samt de terroristgrupper som attackerade staden och orsakade en stor mänsklig tragedi.

Turkiets plan är att tillsammans med arabiska chauvinister terrorisera kurderna i Syrien för att dessa sedan skall fly från sina hem och på detta sätt förändra den demografiska naturen på kurdiskt territorium, samma kurdfientliga politik som avrättade Saddam Hussein stod för och som syriens nuvarande president Bashar al-assad och Irans Ahmadi-najad står för.

 

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

(بعبع) التقسيم في سورية


(بعبع) التقسيم في سورية



فرمز حسين

مع امتداد أمد الثورة السورية وصمت العالم الخارجي المخزي والمريب كثرت التأويلات و التنبؤات حول مصير الثورة بل مآل سورية شعبا ودولة. كثيرا ما نقرأ من هنا و هناك أراء وتحليلات سياسية حول السيناريوهات المتوقع حدوثها مع انهيار محتمل للنظام الحاكم, حتى أن البعض يذهب بهم خيالهم الجامح  بعيدا, حيث ينظّرون علينا بطروحات بائسة مفادها أن التقسيم الى دويلات هو الحل الأمثل في المحصلة.

بدون شك ما يقال ويكتب في وسائل الاعلام الكثيرة والمتشعبة في أيامنا هذه على الرغم من معرفة الجميع بوجود فيض من الابتذال تبقى لمثل هكذا تأويلات  دور وتأثير بدرجات مختلفة, دوليا, اقليميا ,لكن الأهم من ذلك كله هو الخشية من التأثير المباشر في تطورات الأحداث على أرض الوطن الدامي على الصعيدين النظري والعملي, حيث تعدّ هذه التأويلات احدى العوامل السيكولوجية الخطيرة التي تنمي ثقافة الريبة, الشك , انعدام الثقة التي بدورها تؤدي الى تنمية بوادر الشقاق والفرقة , تحول السلوك الحميمي الى العدائي بين مختلف اثنيات وأطياف  الشعب السوري وتساهم في اضعاف الحس والانتماء الوطنيين.

لتجنب خلط الأمور ببعضها علينا التأكيد على أن سورية المستقبل سوف تكون دولة جديدة مختلفة تماما عن سورية  ليس فقط الأسد بل عن  ذهنية السلطة السياسية عامة , هذه حقيقة يجب على الجميع أن يقبل بها شاءوا أم لم يشاءوا. التغيير المنشود هو الحافز للثورة التي يقودها الشعب السوري العظيم ضد الطغيان متحملا الفاتورة الباهظة من دماء أبناءه نتيجة وحشية النظام وتلكؤ الأسرة الدولية هذا اذا صح تسميتها بالأسرة ! سورية في العهد الأسدي ليس سوى كيان فيه سادة ,عبيد ,إلغاء, تهميش ,اقصاء و تمييز . التغيير لن يكون بتبادل الأدوار والشخصيات فقط بل يجب أن يشمل النهج, الفكر والممارسة.

أصحاب رؤية  التقسيم لا يرون في الثورة السورية سوى أنها ثورة طائفية بحتة بين أقلية علوية حاكمة وأغلبية سنة تريد أن تنتزع الحكم وتنتقم وأقليات عرقية ودينية أخرى متربصة بسقوط الثور الجريح , وبالنظر لعواقب مثل هكذا نزاع  لابد أن يأتي التقسيم كحل منطقي و حماية ضرورية لكل طائفة من الأخرى, مثل هكذا مشروع يأخذ بعين الاعتبار العلويين 12% وإمكانية تمركزهم في منطقة الساحل السوري , كرد سورية في شمال شرقي سورية المتاخمة للحدود التركية العراقية حيث يشكلون أكثر من 15% من نسبة السكان. هذا التفكير متجانس مع ذهنية النظام الديكتاتوري الحاكم نفسه الذي أصرّ على عداء الكرد السوريين وعمل على التشكيك  في وطنيتهم وولاءهم  لسوريتهم متمسكا بذرائع واهية عن ميولهم الانفصالية وترجم النظام سلوكه العدواني من خلال جملة من القوانين والمراسيم الجائرة بحق المنطقة الكردية.

بشار الأسد لا يختلف عن القذافي فهو مهووس أيضا بجنون العظمة و نظر الى مقامه يوما ما كزعيم للأمة العربية, بالتالي لن يرضى أن يتحول الى زعيم طائفة في شبه دويلة بجبال العلويين.

الكرد على الرغم من تواجد الأغلبية العظمى في مناطقهم الا أن أعدادا ضخمة موزعة على كافة المدن السورية من أقصاها الى أقصاها ووحدة الأراضي السورية مطلب كردي سوري  فتمسكهم بسوريتهم لا تقل عن تمسكهم  بكرديتهم!

السؤال الهام الذي يطرح نفسه : من المستفيد الأول من زرع أسباب الشقاق واستخدام بعبع التقسيم كفزّاعة في هذه المرحلة التاريخية الحرجة من عمر الوطن؟


بدون أدنى شك المستفيد الأول من نشر مثل هذه التوجسات هو النظام الحاكم.  هذه الفزّاعة  تساهم بشكل مباشر على ضرب  فصائل المعارضة  ببعض بغية اضعافها وتشتيتها أكثر مما هي مشتتة من جهة , تجريدها من المصداقية كبديل يسدّ محل النظام الحاكم أمام المحافل الدولية من جهة أخرى.



الأمر الذي يتجاهله هؤلاء هي أن السلطة الحاكمة على الرغم من سيطرة الكثير من أفراد الطائفة العلوية على المراكز العسكرية والمدنية الحساسة الا أنهم ليسوا بمفردهم بل باعتمادهم الكبير على حزب البعث الذي معظم قياداته من السنة.

الولاء في سورية الأسد لم تكن للطائفة بل للحاكم وحاشيته بمن فيهم قطاع عريض من البعثيين السنة .هناك محاولات لتبرئة البعثيين مما يجري في سورية بتصويرهم وكأنهم لا حول لهم ولا قوة في التأثير على مجرى الأحداث, هذا الاستخلاص لا يمت الى الحقيقة في شيء. بقاء النظام حتى يومنا هذا أي بعد قرابة العامين من المقاومة الضارية في أغلب المدن والبلدات السورية في سدة الحكم هو أكبر دليل على استماتتهم في سبيل الحفاظ على نظامهم وقائدهم .


الأمر الذي على جميع السوريين قبوله هو أن سورية يجب أن تكون في المحصلة لجميع السوريين بكل مكوناتهم الاثنية والمذهبية والدينية وبأن مفهوم وحدة الأراضي السورية لا تعني أن يسود البعض ويستعبد الاخر , كما أن الاعتراف بالآخر لا يعني تهديد أمن ووحدة البلاد .

بعبع التقسيم خدمة للنظام الجائر, اطالة في عمره ,اضعاف لكل فصائل الحراك الثوري وإنهاك لبلدنا أرضا وشعبا.






    ستوكهولم: 2012-12-11


فرمز حسين

 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com          

Twitter@farmazhussein