الأحد، 25 مارس 2012

ما أكبر القضية وما أصغر الاحراءات 1


ما أكبر القضية وما أصغر الإجراءات



فرمز حسين





كنت حديث العهد في الوظيفة حين وقعت على إشعار استلام أحد الموقوفين الجدد الذي أحضرته الشرطة، كان معي زميلي ذو

الباع الطويل في العمل بالحبس الاحتياطي، وإذ بالموقوف يناديه باسمه (ستيفان) يا رجل مازلت تعمل هنا ، لم تغير مهنتك طوال هذه الأعوام!! أجاب ستيفان دون تردد: ولا أنت أيضا!



ثم أردف الموقوف قائلا بتهكم وهو يؤشر



بإصبعيه الوسطى والسبابة إلينا نحن الاثنين ومن خلفنا زملاء آخرون ، يجب أن تشكروني أنا وأمثالي لأنكم لستم عاطلين عن العمل، ليس أنتم فقط بل الشرطة، القضاة, المحامون، شركات التأمين الخ، الخ!

بعد صدور القرار الأممي من مجلس الأمن، الذي لايعتبر قرارا رابطا، بدعم خطة السيد كوفي عنان لم تخل صحيفة إعلامية

سواء الورقية منها أوالالكترونية، المحلية أوالعالمية عن الحديث في الشأن السوري، وكل واحدة منها لا تفتأ  تقول وتعيد بأن المجتمع الدولي قد توحّد كلمته الآن وحتى روسيّا والصين قد أعلنوا عن دعمهم لخطة السيد كوفي عنان.

التي تنص على: وقف القتال من جميع الأطراف وسحب الأسلحة الثقيلة من المدن، فتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، إطلاق سراح المعتقلين، حرية انتقال الإعلاميين، حرية التجمع والتظاهر.

لأعرف على من يهزؤون أو ممن . المقترحات المقدمة من الجامعة العربية قد أفرغت من محتواها ، وحتى مقترحات عنان الناقصة لم تدعم الا بالكلام والتهديد بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، والتأكيد في كل مرة على الرفض المطلق لكل ما يتعلق بالتدخل العسكري.

إذا كان الحصارالاقتصادي لا يؤثر على قرار النظام السوري ولا توجد قوة تردعه، فهذا يعني أن يوافق  طواعية  على خطة السيد عنان.

لو أراد النظام السوري تنفيذ هذه الشروط بمحض إرادته، لفعل  ذلك منذ أمد بعيد ، ووفرّ كل هذا السفك من دماء السوريين.



عام كامل من المأساة التي يعانيها الشعب السوري بجميع مكوناته، أكثر من إحدى عشر ألف قتيل وأضعافا مضاعفة من الجرحى والمعتقلين ، أكثر من ثلاثون ألف لاجئ إلى الدول المجاورة . ماذا فعل المجتمع الدولي؟؟ نعم فرض العقوبات الاقتصادية والدول الأوروبية أغلقت حساب السيدة أسماء الأخرس المصرفي لكي لا تتمكن من شراء الأشياء الفاخرة، وكذلك والدة بشار الأسد وشقيقته، وآخرون مقربون من النظام.

ما أكبر القضية وما أصغر الإجراءات!!

هذه الإجراءات التي هي في الحقيقة أقل ما يمكن أن نقول عنها بأنها مخزية، مقابل سيل الدماء السورية.

أهكذا تكون الإجراءات في قضية شعب ووطن؟!

لافروف يدعي قلقه على مصير الأقليات إذا سقط نظام الأسد، منذ متى كان النظام حاميا للأقليات؟ الطغمة الحاكمة حمت ومازالت

تحمي نفسها والمحيط الضيق من المستفيدين من فسادها. حتى الطائفة العلوية نفسها لم تنجو من شرور هذه الطغمة ، لمجرد اختلاف صغير في الرأي زجّ الكثيرون منهم في غياهب السجون. ماذا عن ثلاثة ملايين من الشعب الكردي؟ الذين يحتاج الأمر إلى صفحات وصفحات لسرد جزءا مما عانوه ومازالوا من الظلم والاضطهاد على يد الأسد الأب والابن.

لافروف يقول: نحن لا نحمي نظام الأسد بل نحمي القانون الدولي !! هراء وبالانكليزية (bullshit) وأعتذر هنا عن استعمال هذه الكلمة بالانكليزية لكنها الأكثر تناسبا مع ما يدعيه السيد الوزير .

القتل الجماعي، تدمير شبه كامل لأحياء بل مدن ،إبادة عائلات عن بكرة أبيها، تحويل أكثر نصف مليون مواطن سوري إلى لاجئين داخل بلادهم، كل هذه الانتهاكات لا تشملها الحماية  بموجب القوانين الدولية في عرف السيد لافروف.



النظام السوري لن يتورع عن فعل أي شيء في سبيل البقاء في الحكم،هذا ما فهمه القاصي والداني، هذا يعني أنه لن يوقف إطلاق النار، لن يسمح بالتظاهرات الا المؤيدة منها للحكم ولن يتفاوض مع المعارضة الا بعد القضاء عليها.



سورية التي شكّل تكوينها الفسيفسائي على مر العصور مصدر قوة لها، الآن يشكل مصدر تهديد لأمنها واستقرارها، حسب رأي المجتمع الدولي المتقاعس.

دمشق كانت من المدن القليلة في العالم منذ أكثر من 1200 عاما خلت، عندما لم تكن الحواضر الأوروبية أريافا، بل أن أوروبا الشمالية كانت مجرد مناطق جليدية لا حياة فيها.



ما أريد قوله والتشديد عليه هو أن سورية هي جزء من  المجتمع الدولي وذلك يحتّم على هذا المجتمع تحمل مسؤوليته والقيام بدوره في حماية الشعب السوري. ليس الحماية من النظام فحسب بل قد يتطلب الأمر إلى الحماية من مجموعات إرهابية اقتنصت الفرصة واكتسبت موضع قدم في سورية، وهذا الشئ بحد ذاته  أي  (تواجد الأوصوليين) هو أحد نتائج السلبية والتباطؤ الدوليين في المساهمة بحل الأزمة السورية.

 القيام بحماية السوريين ليست منّة بل واجب أخلاقي وقانوني يفرضه القانون الدولي نفسه الذي يتشدق به لافروف.



الخشية في نهاية المطاف من أن السيد كوفي عنان، سوف يسافر جيئة وذهابا مرات عديدة ، إلى أن يقول له الرئيس بشار الأسد يأخي اشكرونا في النظام السوري فلولا نحن وأمثالنا، لكنت عاطلا عن العمل ، ليس فقط أنت بل كثيرون آخرون .



فرمز حسين

ستوكهولم 25-03-2012


stockholm-sham.blogspot.com







الأحد، 18 مارس 2012



Hyckleri i världspolitiken

 I dag  har det passerat över 12 månder, sedan det syriska folket gick ut på gatorna, för att protestera mot Al Assad regimen. Fredliga demonstrationer har bemötts av regimens  totala brutalitet.  Dess dagliga massakrer har hittills krävt över 11000 dödsoffer, och siffrorna på skadade och fänglsade, är minst tre gångar så stora.  Utöver det beräknas ungefär en kvarts miljon människor, ha flytt sina hem.

Det syriska folket har levt under baathregimens, och Al Assad klanens förtryck i 42 år. Nu får det vara nog. Vi måste få ett slut på den fruktansvärda  och hänsynslösa grymheten  av regimen, mot den syriska befolkningen. Vi måste stå upp för folkets legendariska mod, att offra sitt liv för det fria ordet ,och deras strävande efter frihet , demokrati, och social rättvisa.

Folk i hela den fria världen, måste visa sin solidaritet och sympati,  med deras kamp för att störta det blodiga diktatures  regimen.

För 24 år sedan bombade Iraks diktatur , den civila befolkningen i den kurdiska staden Halbaja i irakiska kurdistan,  med biologiska och kemiska gifter, som  dödade över 6000 människor. Minst lika många skadades. Omvärlden agerade aldrig. Först efter att Saddam Hussein invaderade Kuwait  ett par år senare, ingrep omvärden militärt. Idag efter 24 år drivs  världspolitiken fortfarande av  stort hyckleri, och politiska intressen som sätts före människovärde.

Vår utrikesminster Carl Bildt, frågades angående svenska ambassaden i Damaskus, om han avsåg att följa några de europiska ländernas exempel, och kalla hem den svenska ambassadören från Syrien. Ministerns svar blev ,att ambassaden i Syrien är våra ögon och öron i Syrien.

Om vi tänker på ett ömsesidigt sätt, är den Syriska ambassaden i Stockholm , regimens  ögon och öron i Sverige.  Vi som är av syrisk påbrå ,vill inte att ha Bashar Al Assads öron och ögon på oss här i Sverige.






الأربعاء، 14 مارس 2012


ثرثرة قرب قاسيون
فرمز حسين
الحقيقة المرة التي يجب أن نعرفها جميعا، هي أن الأمور في سورية سوف تمضي من سيئ إلى أسوأ،قبل أن تعود وتتحسن، ومع الأسف الشديد أن أرواح المواطنين السوريين هي وقود هذه الاستمرارية.

 صور المجازر التي ترتكب بحق الشعب الأعزل، وتبث عبر وسائل الإعلام تمزق الفؤاد و تحزّ في الضمير البشري.

لو أن سلفادور دالي حيا،  لبحث المسكين لنفسه عن مذهب فني آخر غير السريالية، بمجرد رؤيته للصور المؤلمة التي تأتي من سورية.

عندما أنظر إلى السيد كوفي عنان ، الملقب بأبرع دبلوماسي في العالم ،وهو يجلس إلى جانب  الرئيس السوري ، ثم استمع اليه في مرحلة أخرى وهو يدلي بانطباعاته للصحفيين، لا يسعني الا أن أتذكر مثل قديم يقول:

 (في الحروب الشيوخ يثرثرون والشباب تقتل).

النزيف السوري لايمكن ايقافه،  لقد تجاوز مرحلة الحلول الذي يمكن التوصل  اليه عبر الثرثرة،  منذ أمد بعيد. هذا الاستنتاج لا يحتاج إلى أن نكون نبهاء لكي نتوصل إليه.

 حريّ بالغرب أن يتفاوض مع تلك الدول التي تدعم النظام السوري، وتسعى للحفاظ على كينونته،  ويوفر بذلك على نفسه عناء السفر من و إلى دمشق.

بشار الأسد ليس غورباتشوفا،  لن يقوم بأية بروتسترويكا سورية، لماذا لا يريد  أحد في هذا العالم أن يفقه ذلك؟؟

الحكومة السورية هي سلطة غير قانونية .  فقدت شرعيتها منذ أن سقطت أول ضحية ، على يد عصابات المليشيا المسلحة (الشبيحة).

الدولة التي تملك هذا الكم الهائل من المؤسسات العسكرية والمدنية، مع ذلك تقوم باستخدام مليشيا مسلحة،  لنشر الرعب بين مواطنيها، تكون قد انحرفت عن نهج الدولة إلى عرف العصابات.  هذا ما فعله النظام السوري منذ بداية الاحتجاجات في البلاد.

مع ذلك أخذ وقتا طويلا، وسال الكثير من الدم السوري ، قبل أن يأتي أي موقف عربي أو أجنبي ضده!

السبب هو أن الدم السوري يبدو رخيصا جدا ، مقارنة مع مصالح بعض الدول ، والسلوك الميكافيلي لقادتها، الذين يريدون البقاء على نظام الأسد، كي يحققوا مكاسبا سياسية لأنفسهم. بوتين خير نموذج يمثل هذه السلوكية، ويكرّس هذا الزعم.

استمع إلى هذه القصة الحقيقية:

 إحدى الشخصيات السياسية السويدية المعروفة عنها بالنزاهة  والوطنية والاستقامة ، خدمت بلادها لسنوات طويلة، و انخرطت في النشاط السياسي والحزبي منذ مرحلة شبابها الأولى، كانت تشغل منصبا وزاريا ، اضطرت إلى أن تستخدم بطاقة الائتمان الوظيفية  التي كانت في عهدتها ، لشراء قطعة شوكولاته وفوط نسائية، حيث لم تكن تحمل معها نقدا. ذلك الاستخدام اكتشف فيما بعد. قامت الدنيا ولم تقعد، تحولت القضية إلى فضيحة إعلامية كبرى، أجبرت الوزيرة على أثرها أن تستقيل من منصبها!!

هناك الكثير من الأمثلة المشابهة.

قد يقول قائل، سورية ليست السويد. نعم بكل تأكيد ، لكننا نعيش في نفس العصر، وعلى التقويم نفسه  ميلاديا كان ، أم هجريا.

ما ذا ينتظر بشار الأسد لكي يتنحى عن الحكم، عام كامل مضى وأكثر من عشرة آلاف قتيل، إذا وزعوا على أيام السنة، يكون  بمعدل ثلاثون روحا يزهق مع  اشراقة  كل شمس جديد. فاتورة يومية يدفعها الشعب السوري من دماء أبناءه وبناته. هذا بالإضافة إلى مئات الآلاف من الجرحى،المعتقلين والمهجرين ،
 وسيد الوطن يبقى سيدا،  شاء الوطن أم أبى !!                                                                                

المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول الغربية، الذين يزعمون خشيتهم من  التدخل العسكري، وبأن ذلك سوف يؤدي إلى تحول الأمر لحرب أهلية، تمتد بويلاتها الى الدول المجاورة على أسس مذهبية وطائفية . هنا وبعد كل هذه المناورات، سؤال يفرض نفسه، أليس بالضبط هذا ما سيحدث ؟ حين يتمادون في سلبيتهم هذه.

الثرثرة مستمرة والجرح السوري في التهاب متزايد. عنان يبقى أبرع دبلوماسي في العالم. لأنه ليس من الدبلوماسية في شيء، أن نقول بأنه أبرع ثرثار في العالم.

الأمل ليس بالمندوب الدولي، الأمل بالشعب السوري الشجاع الذي سطر بدمائه الزكية، ملاحم بطولية ستروى للأجيال القادمة في كتب تاريخ حقيقية، في سورية الجديدة. الوطن الذي  سيتسع لكافة أبنائه، مهما كانت انتماءاتهم، ومشاربهم.

الشعب السوري سوف ينتصر مهما تخاذلت القوى الإقليمية والدولية، لقد قالوا منذ عهد الإغريق:

 (أن صوت الشعب هو صوت الله).

  سورية سوف تعبرمن خلال تحديات صعبة ، تتحول من سيء إلى أسوأ، طوال الفترة التي يبقى فيها النظام الاستبدادي.  مسيرة الحرية سوف تكون شاقة . لكن لاخشية من الدخول في مرحلة طويلة من الانفلات الأمنيز  الفضل في ذلك يعود الى الإيمان ، القيم الدينية الإسلامية ، المسيحية وغيرها ، كذلك البنية الاجتماعية والتركيبة العشائرية ، سوف تمكّن السوريين من تجاوز المرحلة الانتقالية بسلام. النظام زائل لامحالة، لقد انتهت مدة صلاحيته وأصبح كالسمّ الزعاف. السؤال فقط متى؟؟            

 كلما طال فترة الصراع هذه، كلما ازدادت معها المدة،  التي تحتاجها  الدولة ومؤسساتها لاسترداد عافيتها، في مرحلة ما بعد الأسد.

التوجس الكامن عند الغرب والشرق، من ماّل الأمور إلى التيارات الإسلامية، قد تصح في بداية الأمر، لكن الشباب الثائر الذي صنع الثورة من دون ارتباطات أيدلوجية يمينية، يسارية، أو حتى دينية، سوف يكون بالمرصاد لكل من يتسلم دفة القيادة ويجلس على كرسي الحكم . إذا تبين فيما بعد بأنهم لا يرتقون بأنفسهم إلى مستوى مطالب الثورة، ألا وهي الحرية، العدالة، المساواة، الخ.

حتى لو أرادت بعض الجهات  ركوب الموج ، واستغلال الثورة للتوصل إلى أهداف مؤد لجة، سوف تجبر على

النزول عند رغبة  ثورة الكرامة ولا حيّز لكل ما عداها.



فرمز حسين

كاتب كردي سوري مقيم في ستوكهولم

                Farmaz_hussein@hotmail.com                    

Stockholm-sham.blogspot.com

      twitter@FarmazHussein      












الجمعة، 9 مارس 2012


الربيع العربي أينع كرديا


  1. عاد بعد سبع سنوات أفول  
 


الهدوء الذي يسبق العاصفة كان مخيما على دمشق ،على الرغم من أن الشوارع كانت مكتظة بالمارة والسيارات على حد سواء.
أن تحس بالسكينة  على الرغم من الضجة من حولك ذلك يمنح  الموقف استثنائية حقيقية.

  الثورة التونسية كانت للتو قد تفتحت  ياسمينها ، وبن علي   فهم  ورحل مع حقائبه. 
حسني مبارك  ( لم يكن ينتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة)، قالها الرجل مرات عديدة،  بامتعاض وبسحنة تنم عن دهشة وخيبة أمل من جحود المصريين، الذي فنى عمرا في خدمتهم. على الرغم من ذلك ، أجبر على التنحي.
علي عبدا لله الصالح  كان قد بدأ صياحه:  فاتكم ...... القطار، على الرغم من أن اليمن  يفتقد أساسا إلى سكة حديد.
القذافي وولده كانا متأكدان من أن ليبيا ليست تونس ولامصر. 

كان هذا في ذلك اليوم الربيعي من منتصف شهراّذار 2011 من أيام دمشق الجميلة.
اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف  فيه ، ردد الحاج البدين وهو يناولني صحن النابلسية ، (تفضل عمو، تفضل) .ثم استمر في حديثه مع شاب إلى جانبه ، الذي ظننت بأنه ابنه،( مسكوهن يابني والله عم يقولوا في بينهون وحدة ست ما بعرف من بيت الأتاسي، و واحد استاذ جامعة ).
علمت فيما بعد بأن الرجل كان يقصد السيدة سهير الأتاسي والاستاذ طيب تزيني ، عند مشاركتهم في الاحتجاج أمام وزارة الداخلية. 
الإحساس بأن شيء ما سوف يحدث، كان موجودا لدى المواطن السوري  العادي  !
(لقد سحبوا جميع دفاتر المخالفات من شرطة المرور، يأخي الحكومة مابدها تستفز المواطنين)، هذا ما قاله سائق سيارة الأجرة ,التي استقلناها بعد تناولنا للنابلسية في محل الحلويات القريب من ساحة المرجة.أنا وصديقي الدمشقي الذي كان يرافقني
لم ننبس ببنت شفة.
هذا الإحساس استطاع أيضا أن يعبر الأسوار إلى داخل القصر الجمهوري.

مستحيل أن يستمر هذا البلد بمعزل عمّا يجري من حوله. على وجه الخصوص مايحدث في البلدان العربية
التي تخضع لحكومات مشابهة.
حتى الأزمة الاقتصادية العالمية لم تمر من سورية!  حسب تصاريح المسؤولين السوريين
لكن هذه المرة جاء ت ساعة الصفر، لكن 
تسلسل سوريا في ثورات الربيع العربي جاء لصالح النظام ، الذي هيأ  العدد والعتاد، وحاول الاستفادة من التجارب السابقة .
 أستطيع أن أجزم بأن هناك كتاب مخبأ في مكان سرّي ، خلّفه قائد الحركة التصحيحية . يلجأ إليه النظام كلما أحس بأن بعض الأمور بحاجة إلى التصحيح،  فيأخذ منها صفحة أو اثنتين  وبذلك تنفرج الأمور إلى إشعار آخر.
 للحقيقة وللتاريخ يجب أن لاننسى بأن ربيع انتفاضة الكرامة بدأ كرديا سوريا، وتحديدا من القامشلي المدينة الكردية الوديعة.
منذ ثمانية أعوام وتحديدا في 12-آذار 2004
كان قد مضى قرابة العام على سقوط تمثال الطاغية صدام حسين ، في ساحة الفردوس ببغداد. التغييرات التي جرت على الساحة العراقية بشكل عام ، الدور الكردي العراقي المتناسق مع أمريكا ، والتقارب التركي السوري، هذه العوامل كلها أدت إلى ازدياد الغل والحقد على أبناء الشعب الكردي السوري، الذي عانى ومازال يعاني الأمرّين على  يد السلطة الديكتاتورية. من سياسة التمييز العنصري، التعريب ، مصادرة الأراضي، التجريد من حق المواطنة ، العمل الممنهج والمدروس على إجبار الكرد للتبعية الاقتصادية ومحاربتهم في لقمة عيشهم  .
الإسهام الحثيث على محاولة تفتيت النسيج الكردي الاجتماعي و السياسي ، من أجل تشتيت واضعاف الحركة الوطنية الكردية، زرع الشك والريبة بين المواطنين , من خلال وضع بعض ضعاف النفوس والانتهازيين  كمخبرين وعواينية، شاملا بذلك جميع
 نواحي الحياة ،هذا النهج العدواني خلق بيئة معاشية مليئة بالاحتقان.
  كل هذه الممارسات الشوفينية،  لم ترضي سادية النظام ، فأبى الا أن يفتك بالشعب الكردي ظنّا منه أن ذلك سوف يجعله  ذليلا مسلوب الإرادة.
النظام كان يحس بوحدة  الحال مع حكم صدام  المنهار, على الرغم من العداء التاريخي الذي كان بينهما على مدى عقود طويلة.
 إحساس نظام البعث بالخوف والهلع من أن ينال مصير صدام، وكابوس وجود الجيب الكردي السوري ، وما يمكن أن يقوم به أكراد سورية ، من دور مماثل لما قام به إخوانهم في كردستان العراق ، قضّ مضجع بشار وأعوانه.
هذه التوجسات التي كانت قد سيطرت على مخيلة السلطة الحاكمة في دمشق، جعلتها متوترة ، متشنجة، مما زاد ها عنفا وهمجية،
 والتي تفجرت مع مباراة كرة القدم  في القامشلي . لاداعي أن نكرر ما يعرفه الجميع عن ممارسات النظام الوحشية ضد أبناء شعبنا الذي قدم عشرات الشهداء، ومئات الجرحى والآلاف  من المعتقلين . لكنه فشل في  أن ينال بغيته الحقيقية ، وهو كسر إرادة شعبنا ، على الرغم من الاستمرار في ممارسة أعماله الانتقامية بحق الكرد.
سورية السجن الكبير لجميع أبنائه  بكافة مكوناته .  كان دائما للكرد حظ  في سور إضافي ، من القهر والاضطهاد في هذا السجن.  لا لشيء فقط لكونه  كردي.
 لم يتورع النظام من محاولة تأليب الأخوة  العرب والمسحيين ضد الكرد. ونظرية  المؤامرة،
وفلسفة التخوين ، والعروبوية، الخ من الاسطوانة المشروخة.
الربيع بدأ من أزقة وأحياء القامشلي ، مرورا بباقي المدن الكردية ، ومناطق التواجد الكردي في عموم سورية. لقد واجه شعبنا اّلة القمع الأسدية البعثية بمفردهم، لكنهم لم يسكتوا على الضيم.
الكرد كانوا ومازالوا في صدارة الثورة السورية ، ضد الديكتاتورية ومع التغيير إلى الديمقراطية والتعددية السياسية والاعتراف الدستوري بحقوق الكرد كثاني أكبر قومية في سورية.
إذا حاول البعض التقليل من شأن الدور الكردي في الاشتراك  بالحراك السياسي ، فهم واهمون، لأن النظام يحس بالزخم الكردي ويعاني منه. عامودة كانت المدينة الثانية التي ناصرت درعا ، ومشعل التمو أول زعيم سياسي يستشهد في الثورة السورية.
التكاتف الكردي مع باقي الأطياف المعارضة ،يساهم بشكل كبير في إضعاف الاحساس بالهيمنة عند السلطة ، وسعيها اليائس لاخماد الثورة.
 انه مدعاة عز وفخار، أن ينادي شباب عاموده والقامشلي وبصوت واحد:  بالروح بالدم نفديك يا درعا يا حمص ويا حماة.





فرمز حسين  ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com


twitter@FarmazHussein

الثلاثاء، 6 مارس 2012

سوريا أم الدنيا، عذرا يا مصر!


سورية أم الدنيا،عذرا يا مصر!



سورية مهد الحضارات وأم الدنيا، هذه المقولة تنسجم مع الواقع الذي يفرضه الاعصار السوري اليوم، أكثر من أي مكان أخر في العالم. لذلك أقول عذرا يامصر !

الأزمة السورية أصبحت المحك، هناك على بوابات دمشق العديدة ستتساقط الأقنعة ،الواحدة تلو الأخرى سيطفو النفاق السياسي على السطح ، تظهر في الوقت نفسه أن الشرق والغرب السياسي وليس الجغرافي بالطبع ، في النتيجة كلهم متفقون وان بدا الخلاف ظاهريا.
يذهب نظام الأسد يأتي المتطرفون الإسلاميون. هذا الذي يوحّد من قرارهم!

عندما يضطر الساسة للاختيار بين المبادئ والمصالح السياسية، الخيارالثاني هو الذي يتم الاعتماد عليه.

الموقف الذي اتخذتهما روسيا والصين كان مؤلما، لكن نوعا ما بعيدا عن النفاق السياسي، فهما وبكل صراحة لايروق لهما فكرة الإطاحة بحاكم مستبد والتحول إلى اّخر ليبرالي، الخوف من قدوم ربيع روسي أو حتى صيني هو أقرب اليوم من أيّ وقت مضى.

لكن الغرب الديمقراطي والليبرالي الذي يضع حقوق الإنسان ، العدالة، المساواة، الخ ،الخ في قائمة أولويات ثوابتها الفكرية. أين يقف الغرب فعليا من ثورات الربيع العربي؟

الدول الغربية كانت وما تزال الداعمة الأولى للدول المستبدة والأنظمة الديكتاتورية ولم تكن في يوم من الأيام مسألة حقوق الإنسان في تلك الدول تعني لها الكثير ، مقابل مصالحها السياسية . هذا الدعم كان من بين أهم أسباب النقمة لدى الشباب العربي والمسلم من الغرب. لقد أدى ذلك أيضا إلى سهولة تعبئتهم من قبل الأصوليين .

لم تحاول الدول الغربية، خاصة أمريكا استيعاب هذه المعاناة، لدى العامة من الشعوب المضطهدة في العالمين العربي والإسلامي. المعاناة من غياب العدالة الاجتماعية ، التي تعتبر توفرها من مقومات الحياة الكريمة ،في قرية دولية أصبحت شفافة جدا بفضل التطور التقني، شاء من شاء وأبى من أبى، مع عصر سريع من العولمة وسهولة انتقال المعلومات.

الآن لو نظرنا إلى المشهد السوري الجريح، في البدايات بدا موقف أمريكا وأوروبا ميالا إلى التغيير وادّعت تلك الأنظمة التعاطف مع الشباب السوري الشجاع. لقد رأت أن ذلك سوف تشكل ضربة غير مباشرة على إيران، حزب الله وحتى حماس التي لم تكن قد أعلنت عن موقفها من الحكم في سورية الا مؤخرا.

في المقابل حاول النظام السوري منذ بداية الاحتجاجات ، التهديد من أن الأصوليين هم وراء أعمال العنف في البلاد ، ولقد كان ولا يزال على يقين بأن الدول الغربية سوف ترتعد فرائسها لمجرد التفكير بامكانية الإسلام المتطرف (القاعدة) من اكتساب موطأ قدم ، في سورية بموقعها الجيوسياسي الملتهب. عندئذ ستفضل الانحياز للنظام أو على الأقل تقف متفرجة.

العامل الذي ساعد على زرع الريبة والخشية عند الغرب ، هو تقدم الأحزاب الإسلامية في كل من مصر، تونس ،ليبيا، وخطر القاعدة في اليمن . أي دول الربيع العربي ، كأن به تسلسل سورية في الثورات العربية، شكلت أيضا نوعا من سوء الطالع على القوى المطالبة بالتغيير الديمقراطي.

عند قرائتي لمقالة (هنا مكمن التنين) للكاتب الأمريكي توماس فريدمان ،شعرت وكأني أسبر مايجول في خلد الغرب من تفكيرمتهاون ، وكيف أن أمريكا وأوروبا قد بدأت بالتململ من نتائج الثورات العربية والى ماستؤول اليها، وكأن بها تتمنى أن الربيع لم يأت .

ربما يقول البعض بأن هذه المقالة تعبر فقط عن رأي أو موقف كاتبه.

باالتاكيد هو رأي الكاتب وموقفه، لكن بالنظر عن كثب إلى تطورات المحنة السورية، نرى أن مواقف الدول الغربية الرخوة، التي تخطوا خطوة إلى الأمام وأكثر من خطوتين إلى الوراء، نتأكد من الموقف الغربي عامة والأمريكي خاصة ، بأنّه قد بدأ يأخذ منحى أكثر تخاذليا . يريدون التخلي عن الثورة السورية، وهذا الموقف شبيه جدا بموقف كاتب المقالة ،التي قمت بترجمتها إلى العربية بكل دقة ومسؤولية ،والتي أتمنى أن تقرا قراءة نقدية.

ما يعزيّ في النفس أن الشعب السوري البطل ، هو الذي يصنع ثورته ومستقبله.

لو كان القرار لأمريكا والدول الغربية الأخرى أو حتى الشرقية، لبقي مبارك ،زين العابدين ،علي عبدا لله الصالح والقذافي على عروشهم.

فخرا لشعب تهزم ارادته ترسانات الشرق والغرب!

فرمز حسين ستوكهولم
2012-03-06





احذر - هنا مكمن التنين-


توماس فريدمان

ترجمة: فرمز حسين

في العصور الوسطى ، كانت المناطق المعروفة عنها بالخطورة أو التي لم يتم معرفة غياهبها، أن تعنون بقطعة مكتوبة عليها احذروا : (هنا مكمن التنين).

لو كان هؤلاء المشرفون على رسم الخرائط موجودون في عصرنا هذا، لوضعوا قطعا بهذا التحذير على سائر منطقة الشرق الأوسط اليوم، (هنا مكمن التنين).

بعد تفجر الثورات العربية، من العقلانية  أن يتملكنا الشك والريبة في أسوأ الأحوال، مما ستؤول اليها هذه الثورات, وفي أحسن الأحوال، أن يكون لدينا الأمل بالمستقبل من خلال رؤية هذه البلدان، وهي تقوم بتغيير شاق من الأحكام الاستبدادية الى الديمقراطية.
لكن إذا نظر المرء بصدق إلى المنطقة مؤخرا، يستخلص الى أن مشهد الانتقال السلس، من الاستبدادية إلى الديمقراطية في أي أمد قريب
يبدو ضبابيا في الوقت الحاضر.
انه لمن المبكر أن نبدأ بفقدان الأمل، ولكن ليس بالمبكر أن يبدأ عندنا القلق.
يعلم الله بأن سبب القلق هذا، ليس الشباب العرب الشجعان، ولاالكثيرين من المواطنين العاديين ،الذين بدأو هذه النهضة
للبحث عن الكرامة، الحرية والعدالة.
بل أن أسباب القلق هذا يعود إلى أن السلطة والدجل ، الباقيتان عند المتأصلين من الحرس القديم ومن أصحاب الأفكار القديمة في هذه البلدان، هي أعمق عما يتصوره الكثيرين.

هناك أيضا هشاشة وافتقاد للمؤسسات الديمقراطية ، هناك التقاليد و قلة الأمثلة التي يمكن الاقتداء،  وهذه كلها عوائق كبيرة أمام التحول الليبرالي.
هناك مقولة : أن داخل كل رجل بدين، رجل آخر نحيف يستميت للخروج منه. يقول ميشيل ماندلباوم,، خبير
السياسة الخارجية في مدرسة هوبكنز للدراسات الدولية. ويردف قائلا: (أيضا نعتقد بأن داخل كل حكم مستبد، آخر ديمقراطي يستميت للخروج منه). لكن ذلك ربما لايصح على الشرق الأوسط.

لقد كانت تلك حقيقة في أوروبا الشرقية 1989، يضيف ماندل باوم ، لكن هناك فروقا جمة بين أوربا الشرقية والشرق الأوسط. الكثير من دول أوروبا الشرقية ،كانت لديها سابقا أنظمة ليبرالية للرجوع والاستناد عليها. بعد رفع الشيوعية السوفيتية المفروضة والمصطنعة عنها. كذلك كانت لأوروبا الشرقية، نموذج قوي و ناجح من اقتصاد السوق الحر
على عتبة بابها (الاتحاد الأوروبي)
معظم الدول العربية والإسلامية لاتوجد لديهم هذه الإمكانيات. لذلك عندما تسقط عنهم قبضة الأحكام المستبدة الحديدية
سوف لن يعودوا للاستناد الى الليبرالية، بل الى الإسلام، الطائفية، القبلية أو الحكم العسكري.
لكي نتأكد علينا أن نتذكر كم من الوقت تطلّب لأمريكا، بأن تبني نظامها الليبرالي السياسي. تلك الاستثنائية هي التي صنعتنا اليوم.
تقريبا من أربعة أعوام، انتخبنا نحن الأمريكان رئيسا أسودا ممن كان جده مسلما، لكي يخرجنا من الأزمة الاقتصادية.
الآن نحن بصدد انتخاب رجل آخر مورمون، وهذا يبدو طبيعي جدا لنا.
لكن ذلك استغرق مائتي عام، وحربا أهلية لكي نتطور بهذا الشكل.
العرب والأفغان مازالوا في عقدهم الأول . لقد رأينا في سورية كيف أن النظام وبسرعة، حوّل الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية إلى حرب طانفية. تذكر بأن المعارضة تقريبا بأكملها بدأت سلمية. من خلال الحراك في سائر الأراضي السورية، مطالبة بالتغيير الديمقراطي.لكنها قوبلت عن تعمد من قبل بشار الأسد بالغل والحقد، وأراد أن يجعل النزاع بين الأقلية العلوية التي ينتمي إليها ، ضد أغلبية المسلمين السنة ، كطريقة لتجريد المعارضة من المصداقية .
بيتر هارلنك وسارة بيركة خبيرين في شؤون الشرق الأوسط، والذين كانا في سورية، يقولان في بحثهما مؤخرا: عوضا عن الإصلاحات التي تخلّف النظام في تطبيقها ، بدأ الإعلام الحكومي يعرض أسلحة ومخلفات أخرى، بأنها عثرت عليها في جامع بدرعا وأنها لمجموعات ارهابية، درعا المدينة الجنوبية التي كانت مهدا للاحتجاجات، كما حذر النظام من أن الذي حدث في حمص كانت محاولة لتشييد امارة سلفية.
هذه المناورة على السوريين، يؤكد أن النظام مقتنع بأن التهديدات من الحرب الأهلية، سوف يجبر المواطنين وكذلك اللاعبين الخارجيين، على أن يسلموا باالأمر الواقع، وأن يسعوا إلى الحفاظ على النظام الموجود، على أنه الضمان الوحيد والحصن الحصين ضد الانهيار.
المناورات والتلاعب بالعواطف نفسها، نشاهدها في أفغانستان.الجنود الأمريكيون أحرقوا بعض المصاحف في حادثة غير مقصودة، اعتذر الرئيس اوباما.مع ذلك يقوم الأفغان بأسبوع كامل من التهييج، وقتلوا أمريكيين أبرياء كردة فعل.
القيادات الأفغانية حتى الذين يعتبرون من حلفاء أمريكا، لم يجرأ أحد منهم على أن يقف ويقول: مهلا ان ماتفعلونه خطأ ، في كل أسبوع هناك في باكستان ، أفغانستان، العراق، مسلمون يقدمون على أعمال انتحارية ، تودي بحياة مسلمين آخرين. ماذا نقول عن ردة فعلنا تجاه أنفسنا (عندما يقتل المسلم أخوه المسلم). هم بحاجة الى مثل هذه المناقشة.
في مصر يصبح جليا يوما بعد يوم ،بأن الجيش استغل ثورة ميدان التحرير، للتخلص من
الحكم الخصم له على مدى عقود طويلة، والذي كان في طريقه إلى التوريث، إلى ابن حسني مبارك ، جمال الذي كان يتمتع بعقلية أكثر اصلاحية من أباه، الاّن تخلصوا من الابن والأب معا.
الجيش يظهر وجهه الحقيقي عندما يحاكم أمريكيين ، أوربيين ومصريين من دعاة الديمقراطية باتهامهم : بالتعامل مع الاستخبارات الخارجية (سي آي إي، إسرائيل، اللوبي اليهودي) بهدف زعزعة استقرار مصر.
هذه اتهامات مختلقة وباطلة، لكن هذا يعني أن الجيش يريد الإضعاف من قدرات المطالبين بالديمقراطية.
طور الصحوة العربية الإسلامية انتهى .الآن نحن في طور عميق للثورة المضادة. كأن به أيادي ميتة من الماضي تحاول
أن تخنق المستقبل.

أنا مستعد لاحترام أية أفكار تفضي الى ايجاد نوع المساعدات ، التي نحن في الغرب نستطيع تقديمها للقوى المطالبة بالديمقراطية الشريفة، لكي تنجح.

لكن في النهاية هذه المعركة هي معركتهم.عليهم أن يكونوا أصحابها. أتأمل أن لاتكون نهايتها ، كما كانت تحدث على أرض التنين، بأيدي المتطرفين ، الذين يستمرون في البقاء على طول الطريق، والمعتدلون يختفون.

كاتب المقالة توماس فريدمان

هيرالدتربيون 01-03-2012

ترجمة: فرمز حسين، ستوكهولم

تنويه

المقالة المترجمة تعبر حصرا عن ايدولوجية كاتبها فحسب. المترجم











فرمز حسين

2012-03-06