الثلاثاء، 20 يناير 2015

في انتظار لم الشمل



 في انتظار لم الشمل


ق.ق.ج
  أحلام تسكن رأسي في وضح النهار
ألتفت الى اليمين و اليسار ....
 إلى الخلف...
أنتهز الفرصة حين أتأكد أن لا أحدا يعير لوجودي اهتماما.....
في حركات هستيرية أصفع خدي بضربات خفيفة متتالية سريعة ...أختتمها بصفعة قوية على الخد الأيمن و أخرى مماثلة على الأيسر....
 أدفن رأسي في مياه صقيعية كلما استطعت الى ذلك سبيلا ....
أحاول أن أمنع عيني من أن تطرف , اصرارا مني على البقاء يقظا ....
ثواني.....
 لا أكثر...
أعود ..على ما كنت عليه من شرود .. يتحول سريعا الى حلم عميق .
يحوّل صحوتي الى غفلة , أسبح في فضاء مكتظ بأجساد غريبة....أسقط إلى الأعلى مبتعدا, مهزوزا بأجنحة مكسرة.
لابد ان روحي مسكونة بالأشباح , مثل بعض الشخوص في الحكايات التي كانت ترويها لنا المرحومة والدتي......
 أهمس مناجيا نفسي بأن خير ما أردده هي بعض التراتيل.... أتلوا دعوات من ابتكاري..... أرسم مخلوقات طيبة في مخيلتي سوف تعمل على لمّ شملنا ..
أتوقف ... .
أتناول بعض المسكنات ...
أذهب الى السخرة ..
.أعود مثلي مثل الآخرين ....
أقوم بكافة المهام الملقاة على كاهلي , دون أن يشك أحدا ممن هم حولي بأنني أسير في المنام.
حين أعود إلى القن يكون المساء قد حلّ ...
أتناول ما قدمته لنا المنظمة من أرزاق ....
أتمدد على فرشة اسفنج مضغوط , ممددة على الأرض ....
 أحاول الاسترخاء بعد عناء يوم طويل ...
أنا في الانتظار ..
أغمض عيني ...
 لا بأس أن تأتي أحلام النهار الآن ...
 كل شيء يصبح أجوفا...
 لا أثر لحلم .. بل رياح عاتية تدفع دماء ساخنة في أوردتي باتجاهات مخالفة.... تصاحبها جلبة لا مثيل لها داخل رأسي حتى الصباح.

فرمز حسين
ستوكهولم
2015-01-20
Stockholm-sham.blogspot.com
                      Twitter@farmazhussein



الخميس، 15 يناير 2015

النظام و المعارضة من وجهة نظر مواطن سوري



التقيت اليوم مع أحد السوريين القادمين حديثا الى السويد, دفعني الفضول الى السؤال عن أوضاع السوريين في معسكر اللجوء و ماذا يقولون عن النظام و كذلك عن المعارضة فبادر بالقول و الله يا أخي المعارضة تقول بأنها تحارب النظام ,أين محاربتهم للنظام؟! هم يقتلون السوريين !! النظام يدعي بأنه يحارب الارهابيين بينما هو نفسه من أفسح المجال للإرهابيين حتى استفحلوا ليرمي فيما بعد براميله المتفجرة على الشعب السوري بحجة محاربتهم . المعارضة والنظام ضد الشعب السوري ها نحن تشردنا كلنا و هم باقون.
لقد كانت نبرته تنم عن صدق عفوي  في التعبير ببساطة عن معضلة شائكة.

الجمعة، 9 يناير 2015

أنا أكبر ق.ق


أنا أكبر

ق.ق

كان الليل قد بدأ يسدل ستارة داكنة من ظلاله على أطراف المكان متابعا سيره... زاحفا بصمت ثقيل بعد صخب نهارات متتالية حتى غطى بسواده المدينة كاملة... غرقت من حينها في ظلام مطبق .. بدا لجميع سكانها بأنها عتمة أزلية فأورثوها خانعين لأولادهم و أحفادهم الذين لم يشاهدوا الأنوار يوما فاعتادوا طقوسها بدورهم خانعين .

هناكْ ....درجت العادة أن يجتمع الأهالي كل من موقعه منصاعين للأوامر والإيعاز  بالدوران حول أنفسهم في حلقات ضيقة حتى يصابون بالدوخة ما أدى إلى اصابة الجميع باختلال مزمن في التوازن وباتوا يسيرون مترنحين....
 يسقطون هائمين على وجوههم....
 تسيل منهم الدماء...
بعضهم يجلس بصمت .. ...
آخرون يجثون على ركبهم مذعورين ..
 لكن الجميع دون استثناء مصابون في المكان عينه ..
تارة يحاولون لملمة جراحهم ...تارة أخرى لا يعيرونها اهتماما ...يهرعون لإسكات عواء مستعر صادر من جوفهم ...كانوا على هذه الحالة  منذ أكثر من أربعة عقود ... أحيانا كثيرة تزداد أوجاع أطرافهم معا في المكان عينه.... كأنهم جسد واحد.                              
ينهضون ...
 يسقطون ...
 ينهضون من جديد...
 في كل سقوط تطغى قهقهة السلطان و تهكمه على تأوهاتهم.
الليل كان لا يزال يرمي بظلاله و العتمة سائدة المكان , حين تراءت أضواء متناثرة من بعيد ثم بدأت تتدحرج مثل كرة الثلج .... أشعة نيرانها أضاءت أماكن متفرقة من المدينة البائسة.
بدأوا يتمتمون فيما بينهم:
اننا نسمع ما يحدث !
اننا  نرى ما يجري!
تعالت أصواتهم تدريجيا ....... صرخوا ملء أشداقهم... تحول صراخهم الى هدير رعد قوي سمعه العالم بأسره ...
كأنهم يريدون أن يعرف الجميع بأنهم الآن بصيرون ...
الذي حصل أن العالم بأسره كان منهمكا بالتحديق طويلا في مرآة ضيقة !!

تأملوا المساحات المتاخمة من حولهم....
 بدأوا ينادون:
 الله أكبر....
الله أكبر ... قالوها وهاماتهم مرفوعة ..

سرعان ما خرج من هناك .....
من العدم .... مخلوقات على شاكلة البشر .. رافعين رايات داكنة.....
أقاموا سدا مانعا من الجماجم أمامهم...
توقف الجميع مرغمين ...
حينها صاح هؤلاء الآن :
آلهتنا أكبر ..
طأطئوا رؤوسكم  اذا أردتم الاحتفاظ بها قالها زيرهم بنبرة الآمر الذي يعني ما يقول.

التفت القوم  إلى الخلف بحذر شديد...

 السلطان من ورائهم يلوح بسيف قاطع مثأثاً :
أنا ..الثلطان ....
أنا..
 أكبر !!


فرمز حسين
 ستوكهولم
2015-01-09





Stockholm-sham.blogspot.com
                      Twitter@farmazhussein








فرمز حسين
 ستوكهولم
2015-01-08
Stockholm-sham.blogspot.com
                      Twitter@farmazhussein












الأربعاء، 7 يناير 2015

Charlie

Dagens fruktansvärda terrorattack mot Charlie Hebdo Tidningen i Paris är ännu ett prov på att fria världens passivitet gentemot det pågående kriget i Syrien är en av de anledningarna bakom terrorismens frammarsch och det kommer säkerligen att öka ännu mer då  de flesta extrema grupper som al qaeda och ISIS har fått fotfäste i Syrien.


الهجوم الارهابي المروع اليوم على صحيفة شارلي ايبدو في باريس يشكل احدى المؤشرات الخطيرة التي سببها تجاهل قوى ما يسمى بالعالم الحر عمّا يجري على الساحة السورية بشكل خاص و الاسلامية بشكل عام. كما أن كل الدلائل تشير الى توقع المزيد من هذه الهجمات الارهابية حيث الجماعات المتطرفة مثل القاعدة و داعش تتمتع بموضع قدم شبه ثابت في سورية