الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

خريف الأسد


  خريف الأسد

فرمز حسين

 سكت دهرا ونطق كفرا هذا ما ينطبق على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا حين قال بأن الولايات المتحدة على استعداد للتدخل العسكري في سورية اذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ضد شعبه, أو كان هناك خطرا من  انتقال تلك الاسلحة الى أيدي جماعات متطرفة, مانحا بهذا التصريح شهادة حسن سلوك للنظام عبر تفضيله اللا مباشر على قوى الثورة المسلحة, كذلك كأنه يقول لنظام البعث استعمل ما شئت من الأسلحة التقليدية لكن ابتعد عن استعمال الكيماوية والجرثومية منها. هذا السلوك ليس نابعا من الخشية على الشعب السوري كما يدعي  فالموت واحد ولو اختلفت أدوات القتل. نبرة الوعيد هذه لم تأتي ارضاء للرأي العام الأمريكي ولا العالمي حيث لا يبدو عليهما الاكتراث لما يجري في سورية من مذابح وانتهاكات, هذا التهديد جاء بسبب الخشية على أهداف استراتيجية أخرى قد يكون أمن اسرائيل أهمها.

المأساة السورية تطول وعذاباتها تستمر لأن المجتمع الدولي لا يستطيع الاتفاق على رأي موحّد, يقول ميلتون أ. بيردن أحد الخبراء الذين عملوا مع الاستخبارات الأمريكية لدعم المقاتلين الأفغان في الثمانينات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية (بأن التعقيد الذي يحيط بالوضع السوري اليوم يجعلنا نرى بأن حرب أفغانستان في العام 1985 كانت سهلة  ), يقول اخر حروب البوسنة والهرسك القديمة والحديثة بمثابة المناوشات البسيطة مقارنة مع ما يمكن أن يحدث في سورية ويحذر ثالث من خطورة نشوب حرب عالمية ثالثة في حال التدخل العسكري في سورية هذه الأقاويل لا تشكل سوى عملية ترديد لما كان يهدد به القذافي قبل سقوطه وما ينذر الأسد به من الزلازل. التعقيدات الاقليمية والدولية وحتى الداخلية في سورية مهما بلغت لا تغير من واقع أنه حرب نظام ظالم, مستبد مدعوم من قوة عظمى دولية وأخرى اقليمية كلتاهما مستبدتان أيضا ضد شعب مظلوم مدعوم من أسرة دولية مذعورة فاقدة لقدرة الحزم في مواقفها متعظة من أوجاع تجاربها البائسة  في المنطقة.

تشتت المعارضة أيضا من الأسباب المساعدة لاستمرار الأزمة لكنها الأقل أهمية مقارنة مع سلوك العالم الخارجي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية.

المجتمع الدولي يتحمل جزءا كبيرا من  المسؤولية الأخلاقية  والقانونية حيال الانتهاكات التي باتت حدثا يوميا في سورية وحتى عن خطورة التوجه نحو الاقتتال الطائفي الذي بدأ يتسرب الى لبنان.

اذا كانت كل الدلائل المنطقية تشير الى حتمية سقوط النظام القائم , فهل تريد القوى العالمية رؤية سورية محطمة البنية وشعب مشحون بنيران الغل والكراهية ضد الغرب والشرق وتربة خصبة لنمو التطرف وبؤر الإرهاب ؟ هل في مصلحتها أن تقوم حروبا أهلية في الدول المجاورة لسورية بالوكالة؟

النظام السوري نفسه  يتمتع  بالذكاء الكافي فهو لن يعترف بالحرب على الأسس المذهبية على الرغم من  محاولته تأجيجها وسيبقى مصرّا على تسميتها بالحرب  ضد الجماعات المتطرفة وإلا فما الذي يدع الجنود السنة مثابرين على القتال في صفوف جيش يقود حربا ضد طائفتهم.

الاستمرار في سياسة التباطؤ وانتظار ما ستؤول اليه الأمور والتذرع بالخشية من نشوب حرب أهلية وانتشارها في المنطقة المجاورة , لا تحمل في طياتها تحليلا واحدا منطقيا وكلها ذرائع واهية تخفي وراءها نوايا خفية مبهمة للغرب والشرق معا حول ماهية الدولة والنظام التي يريدونها لسورية الغد.

دول الجوار لبنان الخاصرة الأضعف والأكثر حساسية وتأثرا بالواقع السوري هذه الدولة الصغيرة لها تجربتها الكبيرة والأليمة فهي اكتوت بنصيبها من نيران الحرب الأهلية التي دامت خمسة عشر عاما عانت ماعانت في أتونها وليس لديها أقل شهية للبدء في حروب داخلية جديدة هي تعلم مقدما بأن الكل خاسر فيها,  الاشتباكات الأخيرة في طرابلس مذهبية بامتياز ولكن الذي يغذيها هو وجود النظام في دمشق على رأس السلطة واستمرار تمتعه بقوة التأثير والتحريض ,ستنتهي بانتهاء المحرّض على تأجيج الوضع والذي لا يفتأ يهدد بإشعال المنطقة وبنشر الحرب المذهبية بالوكالة.

الأردن لا تعاني من احتقانات مذهبية كي تتفجر متأثرة بالوضع السوري.

العراق تسير في رحلة  التئام جراحها وتمضي باتجاه الدولة الحديثة  في محاولة تثبيت الأمن وليس هناك خطر عليها الا من التأثير الايراني الذي بدوره سوف يضعف بشكل كبير بمجرد زوال حليفها.

تركيا تعاني من هجمات حزب العمال الكردستاني لكن هذا ليس جديدا عليها, سوف تبقى تعاني من الاقتتال مع الثوار الكرد في حرب لن تنتهي لا ببقاء الأسد ولا برحليه بل بالجلوس على طاولة الحوار مع ممثلي الشعب الكردي ومنحهم حقوقهم القومية  المشروعة بموجب الأعراف والمواثيق الدولية.

تبقى اسرائيل التي أصابتها البارانويا من نوع الحكم القادم منذ اندلاع الانتفاضة في سورية فهي تعرف العدو الحالي وسقف امكاناته لكنها لا تعرف المجهول القادم, مع التحولات التي طرأت على مسار الثورة وارتفاع صوت الاسلاميين فيها أصبحت تميل أكثر فأكثر لصالح النظام.

الخريف الاعتيادي في سورية يبدأ مع احساس رائع بنوع من الخفوت في درجة حرارة الصيف الملتهبة منذرا بالتحول الفصلي, انتشار سحب من الغيوم المتناثرة التي تحجب أشعة الشمس القوية وتخيّم ظلالا خفيفة على مساحات شاسعة من الوطن,  بين الآونة والأخرى تبدأ زوبعة ترابية سريعة تحمل معها بقايا القش والأشواك اليابسة المتناثرة هنا وهناك , تمضي في سير حلزوني سريع باتجاه الرياح جنوبية حينا وشمالية أحيانا أخرى. أهلنا في ريف سورية ومدنها عادة يستقبلون خريفهم بوداعة وتفاؤل مرفقا باستعدادات جمة, يبدؤون  بتأمين اللوازم المدرسية لأطفالهم, لكنهم مازالوا مكلمين هذا الخريف أيضا, منهمكين في تضميد جراحهم, لملمة أشتاتهم المبعثرة داخل البلد المنكوب, على تخومه وأطرافه.

لا يراودني الشك ومضة بأن هناك خريف قادم مليء بأسباب السعادة فيه يتراكض الأطفال لحمل لوازم مدرسية جديدة لا تحمل رموز الطاغية وشعارات حزبه الساقط  بكل تأكيد, أما الأسد وزمرته فهذا هو خريفهم الأخير .

2012-08-27

فرمز حسين

 

 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com          

Twitter@farmazhussein 

 

الخميس، 16 أغسطس 2012


Encûmena Niştîmanî Kurd li Sûriyê_ Leqê Siwêd   


Em bîrnanina 66 saliya damezirandina Partiya Demoqrat ya Kurdistana Îraqê pîrozdikin.

Berêzan!

Di vê dema ku em li gel we vê rojê pîrozdikin, milet ên Sûriya yê bi giştî û yê Kurd bi taybetî di qonaxeke pir nazik û dîrokî de derbas dibin, bi hêviya ku milet ên Sûriyê bighêjin mafê rûmet û azadiyê.

Em gelekî şehnazin bi alîkariya we ya ramiyarî bo Rojava.

Careke dî em we pîrozdikin, serketin bo miletê Kurd li herçar perçê Kurdistanê.



Li gel rêz û silavên



Stockholm 2012-08-16

Encûmena Niştîmanî Kurd li Sûriyê_ Leqê Siwêd                              







الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

سورية توأم العراق مثلما أوباما توأم بوش


سورية توأم العراق

مثلما

 أوباما توأم بوش



فرمز حسين

  الكتاب الأجانب وتقييمهم لواقع بلداننا ليسوا نماذج يفترض بنا أن نقتدي بهم مهما بلغت نجاحاتهم في بلدانهم, سما شأنهم, علت مراتبهم وكثرت جوائزهم, بل أنني أستطيع أن أجزم بأن أقل كتابنا المحليين خبرة  تبقى أبحاثهم وتحليلاتهم أكثر مصداقية, منطقية وأشد ملامسة للواقع من هؤلاء الذين يستشهد بهم كمراجع في شؤوننا السياسية وتتهافت الصحافة لنشر مقالاتهم المترجمة, من بين هؤلاء الكاتب الأمريكي توماس فريدمان فكتاباته بالدرجة الأولى موجهة للقارئ الغربي ومناسبة لتذوقه. استوقفني كثيرا مقالاته عن شؤون الشرق الأوسط عامة والشأن السوري خاصة,  كمحلل غريب عن الواقع لا يلام في عدم دقة المعلومة المحلية لديه وخلطه الديموغرافي من بلد شرق أوسطي الى اخر مثله في ذلك مثل غيره من الكتاب الأجانب,  لكن الذي جعلني أهتم بكتاباته أكثر من سواه هو تطابق الرؤى التام بين ما يكتبه وبين ممارسات الادارة الأمريكية وموقفها الرسمي من الشأن السوري.

هناك مثل كردي يقول : من يحترق فمه من الحليب الساخن ينفخ حتى في كأس اللبن البارد بعدئذ.

هذا المثل ينطبق نوعا ما على الموقف الأميركي حيال المأساة الأليمة في بلدنا سورية.  تجربة الولايات المتحدة وإبداعها في حفر مستنقعها النتن في التربة العراقية بأيديها مندفعة الى ذلك بحكم ضغط سيكولوجي هائل لإرضاء الرغبة الأمريكية العارمة في الانتقام لضحايا الحادي عشر من سبتمبر واسترداد كبريائها مندفعة بغرور العظمة من امكانياتها على اقتلاع أنظمة لا توائمها  وزرع أخرى موالية, معتمدة على ارشادات مغلوطة  من بعض العراقيين  في الخارج  وتحليلات أمثال فريدمان الأمر الذي جعل نزوة بوش العسكرية باهظة الثمن بشريا وماديا واستغرقت تسعة سنوات طوال حتى تمكنت قواته على الخروج من المستنقع الذي الى يومنا هذا مازالت أوحاله عالقة بهم.

الاشارة الى الفشل الأمريكي في العراق وإيعازه الى التركيبة البنيوية هو تهرب من قول الحقيقة  الكامنة وراء فشل الغزو الأمريكي للعراق و النهج الذي سلك لاحتلالها, أسبابها, دوافعها والأهم من ذلك كله هو الغياب التام لإستراتيجية الخروج من البلاد والهيكلية التي كان من المفروض أن ترسم قبل الاجتياح  لعراق ما بعد صدام, لقد مارس جورج بوش الابن مقولة ( فكر ثم أجب ) عكسيا أي قام بالفعل ثم فكر بعدئذ بما فعل.

الأخطاء والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الأمريكية بتواجدها الطويل على الأراضي العراقية قضت على أحلام وتطلعات المواطنين في العالمين العربي والإسلامي الى الديمقراطية الغربية كنمط سياسي, اجتماعي يحتذى به كما أن تلك الانتهاكات المتتالية ساهمت على تعزيز مواقف ديكتاتوريات المنطقة  بأنها تبقى الأفضل لشعوبها على الرغم من استبدادها.

التدخل الأمريكي في العراق لم يكن في الأساس لأجل الاطاحة بنظام صدام الديكتاتوري, إنقاذ الشعب العراقي وإحلال نظام ديمقراطي بديل كي ينعموا به, بل كان له دوافعه الأمريكية البحتة,  فبالإضافة الى رغبة الانتقام كان الهدف أيضا ارباك المنطقة وإقحامها في صراعات مذهبية وخلق توازنات طائفية بعد أن اعتدل الموقف الأمريكي تجاه الشيعة حيث أن مجمل الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانوا من السنة.

حين قصف صدام مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية عام 1988 وقتل أكثر من خمسة ألاف مواطن كردي نساء, أطفال شيوخ,  النخوة الأمريكية والغربية كانت غائبة. ذاكرة مواطني الشرق الأوسط ليست مثقوبة ويدركون الدوافع الحقيقية وراء كل خطوة سياسية أجنبية. الاطاحة بنظام صدام حسين الدموي غير مأسوف عليه على أية حال, لكن ما يؤسف عليه هو معاناة الشعب العراقي وتشتته الأليم .

 لا أحد يستطيع الادعاء بأن الأزمة  السورية سهلة وحلها يسير لكن تشبيهها بالتوأم  مع العراق كما يحلو للسيد فريدمان أن يصورها أمر لا يخلو من السطحية ومحاولة تبرئة الذمة الأمريكية, هناك التشابه من النواحي الديموغرافية والاثنولوجية وحتى  الأيديولوجية المتمثلة بحزب البعث,  لكن ليس هذا ما يجب الأخذ بعين الاعتبار هنا بل طريقة و أسباب الغزو الأمريكي للعراق مقابل ما هو مطلوب من الولايات المتحدة الان حيال الأزمة السورية.

الشعب السوري يقارع آلة القتل في سبيل نيل حريته وليس لاستجداء احتلال أمريكي مشابه لم حصل في العراق.

فريدمان يقول في مقالة له نشرت في صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا بعنوان سورية توأم العراق :( بأن سورية ليست مثل ليبيا لكنها مثل العراق وهذه المرة لن تلعب الولايات المتحدة دورة القابلة).

 يضيف فريدمان:

 ( السبب الوحيد لإمكانية العراق من التوصل الى مخرج مقبول للأزمة هو بقاء عشرات الالاف من القوات الأمريكية و قيامها  بدور القابلة المسلحة).

هنا يغفل فريدمان عن السبب الحقيقي وراء بقاء القوات الأمريكية وهو تحطيم الدولة العراقية لا النظام فقط وتفتيت بنيتها التحتية اللا مسئول .

يضيف فريدمان:

( لا أريد أن أرى أي تدخل أمريكي في سورية أو في أي مكان من العالم العربي كما أن ذلك لن يكون مرحبا به من الشارع الأمريكي).

هذه هي الحقيقة العارية أي أن الأمريكيين اختاروا أوباما ذوي الأصول المسلمة ليس محبة بالمسلمين والإسلام ولكن لكي يجنبهم الاستمرار في العداء مع العالم الاسلامي ويحافظ بذلك على الأمن القومي الأمريكي وكل ما عداه فخار يكسر بعضه!

كما يقول الكاتب أيضا:

(كانت العواقب المأساوية لاحتلال العراق هو التطهير العرقي وتحويل البلاد الى تكتلات متجانسة سنة, شيعة, كرد).

القضية الكردية كانت موجودة  قبل صدام حسين بعقود كشعب على أرضه التاريخي, أما النزاع المذهبي فالولايات المتحدة كانت من بين من أشعلوا فتيلها.

ويردف فريدمان:

 (عندما فترت الحرب الأهلية  وسئمت الأطراف المتنازعة من الاقتتال , توسطت الولايات المتحدة باستصدار دستور جديد واتفاق حول تقاسم السلطة).

هنا تشابه كبير في الموقف الأمريكي حيال الأزمة السورية  من خلال كل ما رأيناه من التباطؤ في التعاطي مع الأزمة وذلك حتى يملّ الطرفان من قتل بعضهما البعض, حينئذ سوف تتوسط أمريكا لإيجاد أطر للحل.

ويقول أيضا:

( لا يمكن الانتقال من صدام حسين الى الديمقراطية دون الدخول في حرب الجميع ضد الجميع).

  ويختم فريدمان مقالته: (بدون قابلة خارجية أو مانديلا سوري سوف تبقى نيران النزاع متقدة طويلا).

 الخشية من البديل القادم, البيانات الجوفاء,  التمني, السلبية هنا أيضا يعكس التباين الكبير في السلوك الأمريكي بين جورج بوش الهجومي  وأوباما الاستسلامي والافتقار الى نهج أكثر اعتدالا يفترض أن تتحلى به دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

2012-08-13

فرمز حسين



 مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم


Stockholm-sham.blogspot.com          

Twitter@farmazhussein 


الجمعة، 10 أغسطس 2012

Protest mot Ryska politiken I Syrien




Idag finns 3 miljoner människor som är i akut behov av hjälp i Syrien. Det gäller  framförallt mat och medicin. Över 20,000 människor har dödats och siffran stiger för varje dag. Hundratusentals har flytt till grannländerna.  Mycket av detta resultat beror på det ryska ställningstagandet i den syriska krisen, och av denna anledning har vi samlats här framför den ryska ambassaden.



Det har gått 18 månader sedan protesterna i Syrien började och blodbadet fortsätter. Allt medan omvärlden är förlamad på grund av framförallt det ryska vetot. Tre gånger har Ryssland och Kina blockerat en FN resolution som skulle möjliggöra ett stopp på dödandet och minska lidandet för den syriska befolkningen.



Det är inte bara genom vetot som Ryssland stöttar Baathregimen. Putin administrationen stöttar diktaturen Alassad helhjärtat med alla slags vapen, dödandets verktyg och kunskap.



I Sverige kan en högt uppsatt politiker straffas och förlora sitt ämbete för den minsta bagatell. Det kan vara en lägenhetsaffär eller missbruk av S-tjänstekredit kort eller någon ännu mindre företeelse. I Syrien kan man döda många tusentals människor, tömma statskassan och välja ett land att flytta till med full politisk immunitet.

Vi vill påminna de ryska politikerna om att denna blodiga regim aldrig kommer att bli kvar vid makten och att det syriska folket kommer att segra förr eller senare. Det är folket som ni borde satsa på och inte en fallen kriminell regim.



Den syriska krisen har röjt masken av många andra regimer som påstår att de står på folkets sida och klart och tydligt visat att politiska intressen ligger före människovärdet.





Vi uppmanar det ryska folkets stora nation att stå vid det syriska folket sida. Samtidigt uppmanar vi folk i den fria världen att sätta press på sina regimer för att agera kraftfullt mot diktaturen och stoppa blodbadet i Syrien.



Ryssland är inte i behov av olja, men Putin är i stort behov av makt och inflytande i rysk utrikespolitik för att stärka sin ställning på hemmaplan ännu mer.



Ryska administrationen har en grundlös rädsla för fundamentalism och radikala islamiska krafter och att det kan sprida sig till Kaukasus.