الأربعاء، 25 أبريل 2012

العالم يسمح بمواصلة المجازر


 
العالم يسمح بمواصلة المجازر

فرمز حسين

أفردت  صحيفة سفينسكا داغبلادت التي تعد من كبريات  الصحف السويدية وربما الأكثر توزيعا في البلاد ستة صفحات كاملات عن الشأن السوري مع الصور والتعليقات  كتبتها الصحافية السويدية (بتي هامارغرين)  وهي الصحفية التي ترصد شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركية. وقد زارت سورية مرات عديدة . استهلت الصحيفة المقال : بأن الرئيس السوري بشار الأسد ينظر إليه كالمنبوذ من قبل الكثيرين في العالم مع ذلك فرص بقائه في السلطة  تعتبر أقوى الآن من ستة أشهر مضت. العالم الخارجي لا يفكر في التدخل العسكري قبل الانتهاء من الانتخابات الأمريكية. هذا الشيء يعطي ديكتاتور دمشق مهلة لالتقاط الأنفاس.

تستكمل الصحيفة قولها بأن أكثر من 9000 آلاف  شخصا قتلوا في سورية خلال عام وهذا رقم مروع  , كما هي جريمة بحق كل عائلة.

لكن على أضواء التاريخ تعد هذه واحدة فقط من عهود دموية كثيرة. سورية المسترسلة في القدم شاهدت ولادة الحضارات وتوالي الغزاة. لقد صبغ لون الدم الأحمر نهر العاصي مرات عديدة على مرّ الآلاف من السنين.

الآن  تعلل الحكومات المهتمة بالشأن السوري وعذابات شعبها بان أعداد الضحايا قد تتضاعف عشرات المرات إذا لم يتم التوصل إلى مخرج سياسي للأزمة السورية.

الحكومات التي لا تريد التدخل العسكري لحماية الشعب السوري تعزي ذلك  إلى الفيتو الروسي  والصيني ويقولون أيضا بان التدخل العسكري  الخارجي سوف يؤدي إلى حرب أهلية شاملة, كالذي حدث مسبقا في العراق. كما أن سورية ليست مثل ليبيا أيضا. لذلك فهم يضعون ثقتهم في خطة كوفي عنان للهدنة والحوار السياسي. بذلك يعطون فرصة جديدة.

لكن في الصالات الرخامية في قصر بشار الأسد لابد أنها تصدى خاوية الآن. على الطاولات المنقوشة باللآلئ  التي في السنوات الخالية  كانت تقدم القهوة العربية عليها لكبار الزعماء الدوليين, وللبعض من الصحافيين الأجانب من ضمنهم سفينسكا داغبلادت, الآن لا يوجد هناك مثل أولئك الضيوف. وفي ذلك المطعم في دمشق القديمة الذي دعا الدكتاتور بشار الأسد السيناتور الأمريكي  جون كيري  على العشاء ,لا يحظى الآن النادلون فيها بخدمة صحبة مخملية مماثلة.

بعد عام من الضرب بالقذائف والتعذيب وقتل السوريين المعارضين للنظام فرئيس الدولة والحلقة المقربة منه من ضمنهم زوجته أسماء الأسد مفروض عليهم منع من السفر والحصار من الاتحاد الأوروبي. مجموعة من الدول العربية والغربية أغلقت سفاراتها. السويد والدا نمارك يعتبران من الاستثناءات. لأنهم يريدون أن يكون لهم الاطلاع على الأوضاع من الداخل.

وتكمل الصحيفة  قولها:

لكن على الرغم من أن الأسد يعامل كمنبوذ من أعداد متنامية باضطراد من دول العالم,  لا يجرؤا أحدا على التنبؤ بسقوط عاجل له.

على الأقل سوف يتمكن من الصمود ثمانية إلى تسعة أشهر أخرى, حسب مصدر دبلوماسي.

أنا خائفة من أن يبقى في السلطة تقول إحدى النسوة السوريات وهي تتنهد. المشكلة كامنة في البيت الأبيض . اوباما لا يريد أن يتدخل عسكريا في سورية بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق, يقول محمد العبد لله ناشط سياسي سوري مقيم في واشنطن ومعلق سياسي معروف على القنوات التلفزيونية الدولية.كان قد حل ضيفا على منتدى الانترنت التابعة للحكومة السويدية في ستوكهولم.هو يشير إلى هيلاري كلينتون إذ طلبت من السعوديين الذين يزودون الثوار في الجيش السوري الحر  بمعدات عسكرية بسيطة بان يتوقفوا. تركيا والاتحاد الأوروبي ينتظرون ما سيفعله اوباما. العالم ينتظر الخطوة التالية التي ستصدر من الولايات المتحدة, ويعرفون بان تلك الخطوة لن تأتي قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر القادم. أولويات السياسة الامريكية في الشرق الأوسط الآن هي إيران.

وتستمر الصحيفة قائلة:

محمد العبد لله وهو ابن لقيادي  سوري معارض والذي سجن  سنوات عديدة , يقارن الوضع في دمشق  مع الوضع في البوسنة في التسعينات قبل تدخل قوات الناتو. لمدة ثلاث سنوات كان العالم الخارجي يتفرج على ماكان يحدث في البوسنة قبل تدخل الناتو, روسيا ألقت الفيتو ثلاثة مرات في الأمم المتحدة, قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من إيقاف المجازر في سريبنيتسا. لم يحدث شيئا جديا حتى تم  إعادة انتخاب بيل كلينتون 1996 . وعندما تدخل الناتو كانت 97% بالعضلات الامريكية يقول محمد عبد الله بخيبة أمل.

وتكمل الصحيفة وصفها من خلال عملية استرجاع لبدايات الأحداث قائلة:

الحركات الاحتجاجية بدأت في مدينة درعا في آذار 2011

  الشرارة انطلقت مع سجن الأطفال وتعذيبهم  لقيامهم بكتابة شعار (الشعب يريد إسقاط النظام على الجدران). لكن في العمق كانت هناك أيضا استياء عن الأوضاع المعيشية  السائدة, قام بشار كما يسمى باختصار بعزل نائب رئيس الوزراء الدر دري مباشرة , الرجل الذي كان يمثل عملية تحرر الاقتصاد السوري. الطغمة الحاكمة كانت تحبذ سياسة الدر دري لكن عامة الشعب بدأت تعاني مع التقليل من الدعم التمويني وارتفاع شديد للأسعار.

الاحتجاجات انتشرت من درعا إلى ريف دمشق. لكن الشيء الذي كان يمكن أن يشكل الرصاصة القاضية على النظام هي الانتفاضة في دمشق المدينة أو في حلب ثاني اكبر مدينة وهو الشيء الذي لم يحدث أبدا. وعندما انشق العسكريين وشكلوا الجيش السوري الحر وحملوا السلاح  لمقاومة قوات النظام وحماية المتظاهرين المدنيين,  جرّوا بذلك هجوما انتقاميا بلا هوادة من قبل قوات الجيش الحكومي على المدن والأحياء الثائرة.

سورية لديها أجهزة أمنية قوية جدا. قوات الجيش مع الحرس الجمهوري يبلغ تعدادها 200000 رجل.

يوجد العديد من أجهزة المخابرات المخيفة.

مليشيا الشبيحة يعتبرون جلاوزة النظام.

وتستمر الصحيفة في سردها بأن:

الجنرالات غالبا من العلويين تماما مثل الرئيس, وهم لا يدعون الجيش العادي يدخل المدن لسحق المقاومة.لأنهم  يعرفون بان ذلك قد يؤدي إلى انشقاقات جماعية ضخمة بين المجندين العاديين, والذين ينتمون بشكل عام إلى السنة مثل الأغلبية.

بل يأمرون قوات الجيش  بمحاصرة المدن, فيما تقوم القوات التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس أو قوات الحرس الجمهوري  بالعمل  القذر. وتكمل الصحيفة وصفها لدائرة القرار الضيقة حول الرئيس قائلة:

الدائرة الداخلية للنظام تتألف من 10- 15 شخصا, غالبيتهم من العلويين وهو( فرع من شجرة الإسلام الشيعة مع سلوكيات علمانية واضحة). في هذه الدائرة نجد ماهر شقيق بشار , و اّصف شوكت صهر العائلة والأخوة مخلوف أولاد خال الرئيس, الذين يتحكمون بشكل واسع على الاقتصاد. المستشار الأمني علي مملوك سني, في الدائرة الداخلية هناك أيضا رؤساء إدارات الاستخبارات العامة ورئيس استخبارات القوى الجوية التي لا يتمنى أحد أن يصل إلى مركز التعذيب لديهم.

تشكل الاستخبارات  العمود الفقري الداعم للنظام. الوجوه التي عادة نراها في الإعلام مثل وزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ومستشارة رئيس الجمهورية النسائية بثينة شعبان لا ينتمون إلى الدائرة الداخلية.

وتستمر الصحيفة بسرد بعض  المراحل التي مرت بها الثورة السورية قائلة:

في شهر يناير وافق الأسد على دخول المراقبين العرب المكلفون من الجامعة العربية, المهمة كانت مليئة بالنواقص وكان يقودها جنرال سوداني ذو ماضي دموي من دارفور. لكن مع ذلك تزامنا مع تواجد المراقبين ارتفعت أعداد التظاهرات وكذلك أعداد المشاركين.

وحدات الجيش الحر بقيادة العقيد الطيار رياض الأسعد عززت تواجدها في مدن مثل حمص , ادلب, الزبداني, كذلك في مناطق من ريف دمشق وفي الليل كان الثوار هم المسيطرون على حرستا , دوما, والغوطة  قرب المطار. المقاومة المسلحة كانت تقترب أكثر فأكثر من مركز دمشق. لكن في شباط بدأ النظام بهجوم معاكس وخلّف أثار مدمرة. الحملة على حمص استغرقت شهرا ونصف قبل أن تتمكن قوات النظام من القضاء على معقل الثوار في باب عمرو. معركة مؤلمة شاهدتها صحفية الحروب ماري كولفين قبل أن تقتل من جراء هجوم بالقنابل. عندما انسحب الثوار كان باب عمرو قد تحول إلى حطام بالنسبة للسوريين كان ذلك عبارة عن عملية إعادة لقمع شاهدوه في السابق.



تذكروا كيف تم سحق محاولة الإخوان المسلمين بالانتفاضة في حماة عام 1982 . وراء تلك المجزرة كان والد بشار الأسد, الدكتاتور الصارم حافظ الأسد, وعمه رفعت الأسد الذي عزل فيما بعد والآن يعمل من لندن. الدكتاتور وشقيقه لم يحاولوا أن يخفوا عنفهم المفرط. الكاتب والدبلوماسي السابق السويدي انغمار كار لسون سافر إلى  حماة بعد المجازر وهو يعتقد بأنها أودت بحياة ما يقارب العشرين ألف شخصا . لقد رأى كيف تحولت حماة إلى ركام. الجامع الكبير  

نسف وتحول مكانها إلى مواقف للسيارات.الصحفي بجريدة  نيويورك تايمز توماس فريدمان أطلق على  هذا العنف المفرط الظاهر تسمية قوانين حماة. الجميع يجب أن يفهموا ماهو ثمن الوقوف في وجه النظام.

في حمص 2012 أعيد تطبيق قوانين حماة. لكن مع كل هذا يبقى الوضع مختلفا الآن, صور العنف المفرط المستعمل لا تحتاج إلى أسابيع كي تصل إلى الخارج.

مقاطع الفيديو عن الهجمات بالقنابل والقذائف وهي تتوجه إلى المباني المأهولة بالسكان  والتي يصورها الناشطين على الانترنت لا تستغرق وقتا طويلا حتى تكون معروضة خارج الحدود السورية.

مهمة الأمم المتحدة الجديدة تشكل نوعا ما جزا من التحدي للنظام. لقد قررت الأمم المتحدة بدعم من روسيا هذه المرة بإرسال 300 مراقب من عدة دول. السويد أبدت أيضا  استعدادها للمشاركة .

وتستكمل الصحيفة شرحها حول التعقيدات الدولية والإقليمية التي تزيد المأساة السورية صعوبة بقولها:

 إسرائيل تعرف اللعبة الدولية المعقدة حول سورية.


  •  روسيا لوت ذراع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجعلت النظام يوافق على خطة كوفي عنان الداعي لوقف إطلاق النار و الحوار السياسي. لكن موسكو هي الداعمة القديمة لسورية وهي مصدرة السلاح لها.

  • إيران  تزود الأسد بالإرشادات حول كيفية الالتفاف حول العقوبات وملاحقة المعارضين, لكن إيران التي ترزح تحت العقوبات نفسها ليست لديها الإمكانيات المادية كي ترسل سيولة لدمشق. إيران كانت لديها اتصالات سرية مع معارضين سوريين, حسب مصدر مطلع جدا.

  • إسرائيل  تعرف النظام  القائم  ومواقفها ولكنها لا تعلم كيف سيكون النظام القادم . نظام الأسد الأب والابن  تفاوض مع إسرائيل حول السلام مقابل استرجاع الجولان. الإسرائيليون ينطلقون من فكرة أن الإسلام السنة سوف يتسلمون الحكم في حال سقوط نظام الأسد وأن الإخوان المسلمين سوف يسيطرون على السلاح الكيميائي السوري.

  • المملكة العربية السعودية و قطر  يستثمرون في المعركة على سورية, إلى حد كبير بسبب التنافس مع إيران.

  • تركية  التي استقبلت 25000 لاجئ, أغلقت سفارتها في دمشق واحتد خطابها. لكن عندما أطلقت القوات السورية النار على اللاجئين داخل الأراضي التركية لم تحرك أنقرة ساكنا, سوى الانتقاد الذي وجهتها إلى  النظام السوري بمرارة. تركية تعرف إستراتيجية الانتخابات وأنها هي التي تحدد تحركات اوباما.

  • حقائق كثيرة تكبح الأتراك. نظام الأسد وتحت الضغط يستطيع أن يلعب بورقة حزب العمال  الكردستاني ضد أنقرة. سورية لن تتردد في دعم الحركة الكردية الانفصالية الممنوعة فيما إذا لجأت تركية إلى طلب مساعدة الناتو لإنشاء منطقة حظر جوي في شمال سورية.

لكن تركيا لم تفعل , لأنها تعرف بأن لكل شيء ثمنه: حينها على أنقرة أن تبلع تذمرها وتقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بدون أن تحصل في البداية على أي اعتذار منها عن الطلقات القاتلة التي أصيبت ناشطين في الشأن الفلسطيني  على متن باخرة (مافي مرمره) 2009. إسرائيل لديها الكثير من الأصدقاء الذين يفرضون مثل هذه الشروط على أنقرة.

هكذا تتشابك كل الأمور مع بعضها البعض في نسيج معقد في الشرق الأوسط.

نظام الأسد بالإضافة إلى كل هذا  لديه بطاقة أخرى رابحة في يديه : تشتت المعارضة السورية. المجلس الوطني السوري س- ن- سي يعمل من المنفى ويرأسها برهان غليون بروفسور في علم الاجتماع  في باريس . لكن قوى المعارضة المهمة ليست  س- ن- سي وبيئة المنفى التي تعيش فيها, بل هي الجماعات المحلية  المختلفة داخل البلاد. في بداية الأمر كانت الحركات الاحتجاجية المحلية الداخلية تدعم المجلس الوطني, لكن فيما بعد فهم الناس بأنهم لا يستطيعون فعل شيء للسوريين العاديين. الآن يستهزأ الشعب في حمص من المجلس الوطني. هل هم من يقدمون الغذاء,أجهزة الهواتف الخلوية, الدواء؟يقولون؟ لا, بل هم الإسلاميون! الدعم للمجلس الوطني ضعيف جدا الآن, يقول المصدر.

قيادة المدن الثائرة تتولاها مجالس ثورية محلية, التي لا يعرف العالم الخارجي الشيء الكثير عنهم.

كقوة ثالثة في سورية هناك القسم الصامت من الشعب. هم إما من الناس الخائفين من الخروج إلى الشوارع أو من الذين لا يثقون بالمعارضة المشتتة وقدرتها على تقديم  ظروف حياة أفضل لهم. الكثير من الأقليات يخشون من الحروب الأهلية الطائفية فيما إذا سقط النظام: وبأن المسيحيين سوف يتم تهجيرهم, كما حصل في العراق, والعلويبين سوف يتم ارتكاب المجازر بحقهم كانتقام لكل ما فعله النظام. صورة التهديد هذه لعبت عليها عائلة الأسد على مدى عقود, منذ أن استولى قائد سلاح الجو حافظ الأسد على الحكم في انقلاب عسكري عام 1970.

مراقبي كوفي عنان ليسوا بالكفاية لإدانة النظام. والتكهنات بانقلاب عسكري ربما لن يأتي. لكن الاستياء من الوضع الاقتصادي ,العنف المفرط الذي يصفه  محققي الأمم المتحدة  بجرائم ضد الإنسانية وكذلك النبذ الدولي المتزايد تبقي بشار الأسد داخل دارة مغلقة.

هناك وراء الأفق توجد سورية لا يحكمها  آل الأسد . عاجلا أم آجلا سوف يأتي مضيف آخر ليقدم القهوة العربية على الطاولة المنقوشة باللآلئ في قصر الرئاسة. لكن لا أحد يعلم من أو متى.

أفردت الجريدة صفحتين عن التوزيع السكاني الديني, المذهبي والجغرافي.

كما أرفقت  التوزيع بإحصائية عن عدد الضحايا يوما بيوم منذ اندلاع الحركات الاحتجاجية في البلاد وحتى تاريخ إعداد المقالة, كما تشمل الإحصائية على أعداد اللاجئين في الدول المجاورة.

وتستكمل الصحيفة بعنوان عريض آخر بأن سورية بلاد منقسمة  ذات تاريخ دموي.

وتظهر خطا تاريخيا تبدأ منذ ألاف السنين قبل ولادة السيد المسيح:

3000 سنة قبل ميلاد المسيح ذكرت سورية في المصادر المصرية.

2400-2250 ق.م ذكرت دمشق في كتابات مملكة ايبلا. تعاقب على حكمها  المصريين, الأشوريين, البابليون والفرس.

300 ق م القرن الثالث: الاسكندر ينتصر على الفرس. تصبح المنطقة تحت حكم الإغريق, فيما بعد مقاطعة رومانية.

630 القرن السادس :ميلادي القوات العربية تدخل سورية . دمشق تصبح عاصمة الإمبراطورية الإسلامية. تضم فيما بعد إلى مصر.

1500 م القرن الخامس عشر: يصل الأتراك العثمانيون.  إدارة محلية مع دفع الضريبة.

1800 م القرن الثامن عشر:  السماح بدخول المبشرين الغربيين.

1900 القرن التاسع عشر:  الحرب العالمية الأولى تشكل سورية مركزا للحركة القومية العربية.

1920 :المنتصرين في الحرب العالمية الأولى يجزؤون الإمبراطورية العثمانية. الانكليز والفرنسيين يتقاسمون المنطقة العربية.

1925 :فرنسة تفرض وصايتها على لبنان وسورية.

1941 : تبدأ الانتفاضات . يحصل السوريون على وعود بالاستقلال.

1943: الزعيم القومي شكري القوتلي ينتخب كأول رئيس لسورية.

1963: حزب البعث الاشتراكي يصبح الحزب الحاكم. ويبدأ العمل بقوانين الطوارئ .

1967: حرب الأيام الستة. التي تخسر فيها سورية هضبة الجولان لإسرائيل

1970:  قائد القوى الجوية حافظ الأسد يصل إلى السلطة عبر انقلاب غير دموي.

1973 : حرب تشرين .

1976: تتدخل سورية في الحرب الأهلية في لبنان.

1982:  يتم قمع الاحتجاجات على قوانين الطوارئ ,الإخوان المسلمين هم الذين قادوا الاحتجاجات في حماة وبلغت أعداد الضحايا 20000 قتيل.

2000 م:  حافظ الأسد يموت وابنه بشار الأسد ينتخب كرئيس جديد.

2004 م:  تتوصل المفاوضات إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ( دون أن توقع).

2005 م: سورية تخرج من لبنان تحت الضغوط الدولية.

2011 م.  المطالبة بالإصلاحات . 18 آذار قوات الأمن تطلق النار وتقتل متظاهرين في درعا.

كما خصصت الصحيفة صفحة كاملة لصورة الشهيد عيسى حسين وكتبت تحت صورته التعليق التالي:







عيسى حسين 20سنة كردي سوري, كان مجندا في الجيش عندما قتل, أصدقائه يقولون بأنه أعدم رميا بالرصاص لأنه رفض إطلاق النار على المدنيين. صديقه لاولان إبراهيم احتفظ في هاتفه الخلوي بصورة عيسى حسين وهو على فراش الموت.







عن صحيفة سفينسكا داغبلادت

الصحافية بيتي هامارغرين

العدد الصادر في 22-04-2012





 اعداد  وترجمة  الاقتباس: فرمز حسين                    

Farmaz_hussein@hotmail.com              

Stockholm-sham.blogspot.com               

Twitter@farmazhussein                          






 

الأحد، 22 أبريل 2012

Divided opposition

Divided opposition

The UN is uncapable of taken any decision or effective precedures about  Syrian crises. Mainly because of Russia and China supporting the Syrian regime. And the Syrian opposition is divided.
The Syrian regime on the other hand is united with its security forces against the Syrian people.
This makes the tragedy of the Syrian people longer, and with more bloodshed.
Uniting the Syrian opposition is necessary, but Turkey is making a big obstacle for somthing like that. Because they do everything in their power to marginalize the kurdish issue in Syria concerning 3 million people and 15% of the entire population, making up the second largest ethnicity, in order to avoid problems at home with their own kurdish issue. SNC should find another gathering place.

Stockholm 2012-04-22

السبت، 21 أبريل 2012

من يدفع الفاتورة


 
من يدفع الفاتورة
فرمز حسين

دمشق لها سحر أسطوري  بغض النظر عن الفصل والتوقيت  وعندما يسير المرء  تحت أفقها لا يحتاج سوى أن يطلق العنان لأفكاره في رحلة خيالية كيفما شاء . كثيرا من الأحايين يكمن في  الشرود  تهدئة للروح قبل الجسد, وكثرة الناس والزحمة في الطرقات يضيف  إلى ذلك  شعور إضافيا بالحرية التي لا يستطيع الحاكم كبتها مهما كان جبروته وسطوته خاصة  إذا كنت قادما  من منطقة ريفية أو مدينة صغيرة الكلّ فيها يعرف الكل , ذلك  الإحساس بالانحلال مع الحشود وبالاندماج الذي تشعر به أنت كأي شخص مجرد , واحد بين الجموع. لكن ثمة شيئا كان دائما يشوش علي في كل مرة أجد نفسي في شوارع دمشق  و يشوب صفاء ذلك الشعور الجميل الذي كان يمنحني خفة الريشة والتحليق عاليا مع أفكاري,  هو إجبار باعة الأشرطة (الكاسيتات, الأقراص المدمجة فيما بعد) للمارة  على سماع  الأغاني التي يريدونها شاء المرء أم أبى ! كان ذلك الفرض بمثابة عملية اغتصاب حقيقة لحاسة السمع. ليس فقط سماعها  بل  حفظها ولكثرة سماعها الإلزامي يقوم المرء بترديدها لاإراديا . (مريم مريمتي وعيني مريما) والى أغنية (طل الصباح ولاك علوش ) مؤخرا.

اليوم وبعد أن دخلت الثورة السورية شهرها الرابع عشر مع كل المآسي والضحايا التي خلفتها, سمعنا ,حفظنا عن ظهر قلب ما هو الموقف العالمي حيال الأزمة السورية ليس فقط حفظنا بل أصبحنا نردده لاإراديا : عقوبات ثم عقوبات جديدة إدانة فيتو دعم روسي صيني , مراقبين ثم مراقبين, أصبحت مقترحاتهم  مثل أغانينا الهابطة  مع فارق كبير بأن الثمن هذه  المرة أغلى بكثير وليس مخرجيها  من يدفعون الفاتورة.

الأمم المتحدة غير متحدة فيما يتعلق بالشأن السوري , هذا إذا نظرنا إلى النظام العالمي المتبع الآن على انه نظام وليس كارتيل لفرض الأمر الواقع والاستيلاء على القرار من قبل مجموعة من الدول  على جميع الأمور السياسية والعسكرية وإلا فما معنى أن لا ينفذ ولا حتى يعتبر تصويت المجلس العمومي قرارا ذات أهمية, بالرغم من إدانة 147 دولة  للنظام السوري مقابل ما يقارب  11 دولة  لصالحه  ومرتين في مجلس الأمن  ثلاثة عشر دولة تدين النظام مقابل دولتان اثنتان روسيا والصين , الحقيقة ليس هناك من هو أكثر روعة في التعبير السياسي المختصر والمفيد من الشعب السوري حيث رأيت التعبير عن الموقف المذكور في رسم كاريكاتوري لأعضاء مجلس الأمن وهم يلطمون رؤوسهم ويرددون (يا الله ما لنا غيرك يا الله) أي لا حول لهم ولا قوة لهم في التأثير على القرار مقابل الدول صاحبة حق النقض.

المعارضة أبعد من أن تكون متفقة على أهم القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على مجريات الأحداث في الشارع السوري.

الشعب السوري بجميع مكوناته  يستميت في سبيل التخلص من  سلطة الأفراد والعائلات والأحزاب التي تريد الاستمرار في الهيمنة والسيطرة على مقادير الأمور والاستفراد بالحكم , في الوقت الذي يحاول  البعض من المعارضة  الهرولة ليحل محلهم. المعارضة التقليدية  عليها أن تعرف  بأن هؤلاء الذين على الأرض في مواجهة نيران الدكتاتورية هم من سيكون لهم القول الفصل وهم الأكثر أهلية لتحمل مسؤولية القرار في المراحل الحاسمة المقبلة.

 المعارضة مشتتة لدرجة الغثيان مع ذلك  لا تنقصهم الفتاوى. مهما كانت الفجوة في الخلافات الفكرية والعقائدية كبيرة بين المعارضين لابد من أن يكون هناك خطوطا عريضة يمكن الاتفاق عليها. هناك أمر يجب أن لا يفوتنا ألا وهو أن هذه المعارضة هي في حقيقة الأمر من ستتكون منها المعارضة والمولاة في أن واحد في حكومة منتخبة بعد زوال حكم البعث أي أن هذا المزيج سمي مجازا بالمعارضة لأنهم معارضين على بقاء السلطة وليس لأن هناك روابط فكرية تجمعهم, المعارضة الآن هي مختلفة تمام الاختلاف ايدولوجيا وليس مطلوب منها أي اتفاق من هذا النوع , إسقاط النظام هو الأمر الذي يجب أن تلتف المعارضة حوله وتتوحد مرحليا.



بالمقابل فان النظام البعثي متحد تماما مع كافة فروعه الأمنية ومع كبار وصغار المستفيدين من بقاءه على السلطة.

الآن وقبل أي وقت اخرعلى المعارضة  بكافة فصائلها أن تجتمع مع نفسها كل فريق على حدة العسكرية منها

والسياسية وتسأل نفسها ماذا نريد؟ وتنتظر حتى تحصل أيضا من نفسها على الجواب الحقيقي الشافي الوافي  فتضعه بعناية تحت إبطها وتحرص على أن لا تضيّعها , حتى يصل ممثلوها إلى المكان والتاريخ الذي فيه يلتقون مع بعضهم و

يجتمعون على طاولة مستديرة عندها  يستطيعون إخراج أجوبتهم ,حيث كل من الأطراف يضطلع على الشيء الذي يريده الطرف الاخر ربما تكون المفاجأة كبيرة عندما يجدون بان أجوبتهم متشابهة لدرجة التساوي.

ما يفعله المجتمع الدولي من خلال  مبادرة كوفي عنان ليس حلا للمأساة  السورية بل هي عملية اطالة في عمر النظام  والمساعدة  على البقاء في السلطة وإجبار المعارضة على العودة إلى الكفاح السلمي بعد أن مضي قدما في الكفاح المسلح , مع حكومة عصابة يشكل الانتقام من أولويات مبادئها, أنا شخصيا ومثلي الغالبية القصوى من المواطنين السوريين كنّا ومازلنا مع النضال السلمي للتحول الديمقراطي حقنا لدماء السوريين , لكن الأمور لا تسير بالتمنّي  , ربما يريد المجتمع الدولي من الشعب السوري أن يفعل مثل حركة (أ -ن- سي ) جنوب أفريقيا بقيادة نيلسون مانديلا التي عادت إلى الكفاح السلمي في نضالها ضد التمييز العنصري وكلنا نعلم بأن نضالهم استغرق عقودا قبل أن يحققوا النصر فهل هذا هو الحل المنتظر والذي يريده المجتمع الدولي ؟ هل على الشعب السوري أن ينتظر عشرات السنين حتى يتمكن من بناء دولة المواطنة والتعددية السياسية وتداول السلطة؟

ما ستؤول إليه الأمور حتى الآن في علم الغيب ! علينا أن نستمر في سما ع  وترديد:

(مريم  مريمتي , وطل الصباح ولاك علوش). في الوقت الذي يدفع فيه الشعب السوري الفاتورة من دماء أبناءه النقية.









فرمز حسين

ستوكهولم 2012-04-22


Stockholm-sham.blogspot.com









الثلاثاء، 17 أبريل 2012

Vägran att ge upp


Vägran att ge upp

Det har gått tretton månader sedan det syriska folket  började sitt uppror mot en av de absolut grymmaste diktaturerna i världen.

Priset  för den folkliga revolutionen och dess tappra beslutsamhet , samt vägran att ger upp har varit mycket högt, över 13000 människor är döda, människor av kött och blod  som har haft föräldrar, barn, syskon, vänner och drömmar. Människor som bragts om livet av Al-assads diktatoriska regimstyrkor. Majoriteten av dem var vanliga civila vars enda brott var att de gått ut på gatorna för att hävda sin rätt till att leva fritt. 75000 människor har skadats  och över 100000 fängslats, minst lika många har flytt till grannländer och circa  halv miljon människor är på flykt i sitt eget land.

Redan sedan första dagen har albaath regimen skyllt på beväpnade gäng och terrorister, samt på utländska konspirationer. Det  stämmer att det redan från första dagen funnits beväpnade gäng men de tillhörde regimen (alshabiha). Det kanske även finns konspirationer men det är  absolut inte mot  regimen utan mot syriska folket.

Vad har världssamfundet gjort för att hjälpa det syriska folket från en regim som bara förstår ett språk- våld och brutalitet mot alla som har vågat säga nej till al Assad regimen, oavsett vilken etnisk tillhörighet eller tro man har.

Världssamfundet har infört ekonomiska sanktioner, till och med Asma Al-assads konto kort är spärrad för att hon inte ska kunna handla lyxvaror från Harrods via nätet.

 Världssamfundet bjuder Syriska folket på två generaler till priset av en Mustafa Aldaby och Kofi Annan.

 De  har etablerat en klubb för Syriska vänner med fler än åttio länder som kan samlas, konferera,  mingla och prata hur mycket de vill om krisen i Syrien.

Vad i praktiken allt detta kan hjälpa syriska folket som dör varje dag av regim styrkor och av beväpnade milis  grupper al-shabiha ,det betyder ingenting.

Ekonomiska sanktioner kommer inte att tvinga Bashar al-Assad att avgå och inte heller stoppa våldet. Det har inte påverkat Kuba på mer än 50 år, inte den förre irakiske diktatorn Saddam Hussein och inte heller självaste al-Assad senior under tiotal år av sanktioner.

Damaskus betraktas som den äldsta befolkade staden i världen och  som civilisationens vagga. Vad jag vill säga tydligt är att Syrien är en del av internationella samfundet och världssamfundet är skyldigt att skydda det syriska folket

Det är inte förvånande på något sätt att länder som Ryssland, Kina stödjer Albaath regimen för de vill inte se auktoritära regimer falla samman, samt att de själva är oroliga för en rysk eller kinesisk vår.
Men det är de länder som räknar sig själva som demokratiförespråkare som måste fatta riktiga beslut och efektivare åtgärder.  Den första åtgärd de borde vidta, är att skicka hem så kallade syriska diplomater som representerar en regim som dessa länder själva anser  ha förlorat sin legitimitet. I själva verket har Al-assadregimen aldrig varit legitim och det borde vara självklart att stänga ambassadernas lokaler i europiska länder.

Det andra är att EU ska sätta mer press på Ryssland som egentligen är det största hindret för ett stopp på blodbadet i Syrien.



Stokholm  2012-04-17

Farmaz_hussein@hotmail.com                       

Stockholm –sham.blogspot.com




Det blodiga marschen mot friheten

Fakta om revolutionen i Syrien


* Den 15 mars 2011 samlades 150 demonstranter i Damaskus utanför inrikesdepartementet för att protestera mot regimens fängslande av politiska fångar.
* Den 21 mars 2011 startades protesterna i Daraa, i sydvästra Syrien. Regimstyrkor svarade med beskjutning mot de fredliga demonstranterna.
* Den 29 mars 2011 bytte Bashar Al-assad ut regeringen.
* Den 30 mars 2011 talade Bashar Al-assad till nationen. Han skyllde på utländska konspirationer.
* Den 16 april 2011 upphäver Al-assad de 48 år gamla undantagslagarna. Samtidigt sprider sig protesterna till de flesta syriska områdena och syriska militärens stridsvagnar rullar in i de protesterande städerna.
*   protesterna förtsätter och regimen blir alltmer hänsynslös och våldsam.
* Den 29 juli 2011 bildades fria syriska armen FSA av desertörer som en reaktion mot regimens brutala metoder:
* Den 23 augusti 2011 bildades syriska nationella rådet SNC. Det kommer att fungera som oppositionens paraplyorganisation.
* Den 4 Oktober 2011 lägger Ryssland och Kina in sitt första veto i FN:s säkerhetsråd och blockerar en resolution som hade kunnat stoppa massmördandet i Syrien.
* Den 11 januari 2012 dödas den franske journalisten gillis jacquer i staden Homs.
* Den 4 februari 2012 lägger Ryssland och Kina sitt andra veto mot en resolution i FN:s säkerhetsråd.
* Den 6 februari 2012 kallar Storbritannien hem sina ambassadörer och USA stänger sin ambassad i Damaskus.

* Den 22 februari 2012 dödas två utländska journalister i staden Homs Marie Colvin och Rimi Ochlic.
* Den 10 mars 2012 utses Kofi Annan till FN:s och arabförbundets sändebud i Syrien.
Den 12 April träder en bräcklig vapenvila i kraft enligt Kofi Annan freds plan.
                                                                                    
* Idag den 17 april 2012 har det gått 396 dagar sedan revolutionen i Syrien bröt ut. Över 13000 personer har mist livet, minst 70000  har skadats, cirka hundratusen är fängslade, över 100000 är på flykt till grannländerna och cirka 500000 människor är på flykt i sitt eget land.

Stockholm 2012-04-17


Samordningsgruppen till stöd för den Syriska Revolutionen i Sverige