كلمة لا بد منها
مهم جداً أن لانضيع البوصلة , الكرد شعب مقهور و شاءت الظروف الدولية على مدى التاريخ حديثاً و قديماً أن يبقى محروماً من حقوقه و هناك كيانات صنعت من الخارج قبل كل شي في سورية و العراق و لم يكن لشعوبها أية خيارات في رسم حدودها لكن أنظمتها الشوفينية مارست كل أصناف الممارسات العنصرية ضد الكرد و تبنت الشعارات العروبية و كذبة الممانعة و مقاومة إسرائيل و استعبدوا من خلالها أيضاً مواطنيهم العرب و هم معنا اليوم يحصدون اليوم أشواك صمتهم في معظم دول ما سمي بالربيع العربي .
ضياع البوصلة هو أن يتعاطف فلسطيني مع ديكتاتور مجرم مثل صدام حسين الذي لم مارس حرب الإبادة على شعب أصيل مقيم على أرضه التاريخية لا لشيْ فقط لأن صدام تبنى شعارات العداء لإسرائيل!
حال الفلسطيني في ذلك هو حال الكردي الذي يتعاطف مع دولة إسرائيل التي هجرت ملايين الفلسطينين , احتلت بيوتهم و جلبت اليهود من كل أصقاع الأرض و لاتزال حتى يومنا هذا مستمرة في بناء المستوطنات في كل الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة 1967 و حتى في الجولان السورية. الكرد مثل بقية شعوب الدنيا من حقهم التمتع بدولة مستقلة و عضو في الأمم المتحدة شأنهم في ذلك شأن بقية أمم الأرض و الكردي الذي يدافع عن قضيته العادلة لايستطيع إلا أن يكون مع حقوق كل الشعوب المقهورة ومنهم الشعب الفلسطيني و غير ذلك نكون قد ضيعنا البوصلة و خلطنا الحابل بالنابل و ما يسيرنا هي أفعال و ردود أفعال و نتحول من أصحاب قضية عادلة إلى غوغاء!!