كرد سورية و الخيار بين الطاعون و الكوليرا!
دون تحول سياسي حقيقي في سورية و المنطقة لن تنعم شعوب الشرق الأوسط بالديمقراطية و ستبقى تعاني من
الاستبداد حتى لو تغير الأشخاص على غرار النموذج المصري و في حمأة الاقتتال الدائر
على السلطة في سورية أقحم الكرد الاوجلانيون أنفسهم و أُقحموا من قبل قوى أخرى في صراعات دامية لاتخدم أي تحول
سياسي , فيما المجلس الكردي يقدم أداءأ ضيعفاً و خجولاً , أقل ما يمكن ان يقال عنه بان يفتقر إلى استقلالية
القرار.
من المهم جداً اختيار شركاء الوطن في المستقبل القريب . لكن من؟؟؟
هناك مسألة هامة نتجاهلها أو نجهلها و هي أن تنامي الدور
الكردي بشكل عام في سورية هي مسألة وقت و سيخبو
هذا الدور مع انتهاء الحرب التي بدأت مع ثورة السوريين على الطغيان و انتهت بالتحول إلى الصراع على السلطة و التناحر المذهبي بين العرب السوريين
السنة الذي يغذيه تركيا و العلوي المدعوم من إيران و غير ذلك يعتبر الكرد هم الضلع
القاصر و الضعيف وسيكونون أولى القرابين
في أية مقايضة يقوم بها النظام السوري (الإيراني) مع الجار التركي .