على هامش رفع علم اسرائيل إلى جانب علم كردستان
الكرد كشعب مورس في حقه شتى أنواع الاضطهاد و القمع الممنهج من قبل أنظمة استبدادية ظالمة و سعي هذا الشعب إلى الحرية والاستقلال التام هو الحق الطبيعي و كل ما هو غير ذلك يعتبر شوائا , لكن رحلة الكفاح و السعي لنيل ذلك طويلة و شاقة و هناك الكثير من المطبات الصعبة كثير منها من صناعة الكرد أنفسهم فعلى ما يبدو نحن بارعون في صناعة الأعداء. محاولة البعض مغازلة إسرائيل برفع علمها إلى جانب العلم الكردي يضر بالقضية الكردية المشروعة و لا يفيدها . الشعب الكردي بغالبية ساحقة لا يرى في إسرائيل إلا دولة محتلة شردت الفلسطنيين و احتلت أراضيهم و هي لا تزال محتلة لأراضي سورية و تصريحات بعض المسؤوليين العرب و الفلسطنيين السلبية و الغبية عن حق الشعب الكردي في الاستقلال لا تعبر عن رأ ي شعوبها و يجب أن لا تولد لدينا ردود أفعال عكسية فنواجه الخطأ بالخطأ, الدولة الكردية قادمة و يجب أن تكون دولة السلام و العلاقة الطيبة مع جيرانها كما هي الحال مع بقية المكونات الغير كردية التي تعيش في كردستان و هم عرب و مسلمون ومسيحيون و ليسو إسرائيليين .فليوفر الإسرائيليون تعاطفهم مع استقلال كردستان فاالفلسطنيين أولى بها.
موقف لا علاقة له بموروث الصراع العربي الإسرائيلي و لا بثقافة الكراهية و العداء للدولة العبرية كما قد يحلو للبعض . لكنه مستند إلى واقع معاش و حقيقة لا يمكن أن يتقبلها العقل و هو أن يتحالف شعب مظلوم محتل أرضه مع دولة ظالمة تحتل أرض غيرها!