القبلة
Kyssen av: Hjalmar Söderberg
Översättning till arabiska:Farmaz Hussein
Kyssen av: Hjalmar Söderberg
Översättning till arabiska:Farmaz Hussein
ق.ق.ج
يلمار سودربيرغ
ترجمة: فرمز حسين
ذات مرة
كانت هناك فتاة يافعة و شاباً يافعاً جداً. كانا جالسين على صخرة ممتدة في داخل
البحيرة , والأمواج كانت تتلاطم حتى تصل
أقدامهما. كانا صامتين, كل منهما مع أفكاره , و هما ينظران إلى الشمس وهي تميل الى
الغروب.
كان يفكر و يقول في نفسه أريد فعلاً أن أقبّلها.
و حين نظر إلى فمها, خُيلَ له بأن غاية وجوده للقبلة فقط. كان قد رأى فتيات أجمل منها و هو في واقع الأمر يهوى واحدة أخرى و لكنه لن
يتمكن أبداً من تقبيل تلك الأخرى لكونها مثالية و نجمة و النجمة لا تُطال.
الفتاة كانت
أيضاً غارقة في تفكيرها , و تريد لو أنه أن يقبلها و بذلك سوف يصبح لديها فرصة
تحنقُ عليه جداً و تُريه كم هي تزدرئه بعمق. سوف تنهض و تسحب ثوبها بشدة إلى جسمها
و ترمقه بنظرة طويلة مليئة بسخرية باردة ثم تمضي في حال سبيلها, شامخة و معتزة من
دون تسرع لا داع له . و لكي لا يُخمّن هو عما تُفكرُ هي فيه قالت بصوت منخفض:
هل تعتقد
بأن هناك حياة بعد هذه؟
فكر الشاب قليلاً و خيّل له اذا أجابها بنعم فسوف يسهّل ذلك عملية
تقبيله لها و لكنه لم يستطع التذكر بماذا أجاب عن سؤال حول الموضوع نفسه في مناسبات أخرى سابقة وكان يخشى أن يناقض نفسه. و لذلك نظر
عميقاً في عينيها و أجاب:
هناك لحظات
أعتقد ذلك.
هذه الاجابة
أعطتها راحة تامة و بدأت تفكر و تقول في نفسها:
شعره يروقني و غرته أيضاً. مؤسف أن أنفه بشع و كذلك فليس له أية مكانة مرموقة فهو طالب فقط و
يستخدم نظارات القراءة .ليس هذا هو العريس الذي تريد ان تغيظ به صديقاتها.
الشاب كان يفكر و يقول في نفسه الآن حتما بامكاني تقبيلها. و لكنه كان خائفا ًجداً, فهو
لم يكن قد قبّلَ أبداً ابنة عوائل و كان يخطر له بأن ذلك قد يكون أمراً خطيراً.
والدها كان
نائماً قي السرير المعلق على مسافة ليست ببعيدة عنهما و كان عمدة المدينة.
فكرت الفتاة قائلة لنفسها ربما أنه من الأفضل أن
أصفعه حين يقبلني. و هي عادت و فكرت لماذا لايقبلني, هل أنا بتلك البشاعة و عدم
اللياقة؟
انحنت من
فوق ماء البحيرة لتنظر الى نفسها في مرآة الماء العاكسة و لكن صورتها تقطعت مع حركة
الأمواج.
فكرت الفتاة أيضاً : عجباً كيف سيكون احساسي و
هو يقبلني. في الواقع هي قُبلت مرة واحدة فقط من
قبل ضابط برتبة ملازم في حفلة بفندق المدينة. لكن كانت تنبعث منه رائحة الخمر
و دخان السيجار الكريهتين, رغم ذلك أحست حينها فعلاً ببعض الاطراء لانه قّبلها على الأقل كان برتبة ملازم .و ماعدا ذلك فلم
تكن تلك القبلة تروق لها كثيرا. و بالاضافة إلى ذلك فهي كرهته لأنه لم يطلب يدها
بعد ذلك و لم يبالي بها أبداً.
فيما هما
على تلك الحالة من الشرود كل مع أفكاره
غرب الشمس و حلّ الظلام.
الشاب قال
في نفسه: كونها لاتزال جالسة الى جانبي رغم غروب الشمس و حلول الظلام فربما لن تمانع
كثيراّ اذا قبلتها.
ثم ألقى
بذراعيه حول عنقها.
لم تكن قد توقعت ذلك , هي كانت تتوقع بأنه سوف
يقبلها لا أكثر , وهي بدورها سوف تصفعه و تسير في طريقها كأميرة.
الآن لا
تعرف كيف تتصرف. كيف تغضب عليه, و لكنها لاتريد أن تضيع على نفسها الفبلة أيضاً.
ولذلك جلست هادئة تماماً.
عندها قبّلها.
كانت للقبلة وقعاً اشد عما هي كانت تظن, أصبحت شاحبة و ثملة, و نسيت كلياً بأنها
سوف تصفعه و بأنه فقط طالب في المدرسة بلا مكانة مرموقة و يضع النظارات أثناء
القراءة.
لكن هو كان
يفكر بمقطع في كتاب لطبيب متدين حول حياة المراة العائلي في المقطع كان مكتوباً:" أن على المرء أن يحرص على أن يأتي الاحتضان الزوجي تحت هيمنة الشهوة
" و الآن يرى بأن ذلك أمراً صعباً
جداً أن يحرص على ذلك اذا كانت قبلة فعلت كل هذا.
عندما طلع
القمر كانا لايزلان هناك و يقبلّان بعضهما البعض.
هي همست في أذنه
:
أنا أحببتك
من اول نظرة.
و هو أجابها:
بالنسبة لي لا
يوجد في الدنيا أحداً سواك.
ستوكهولم
25-01-2019