لا شيء سوى الغربة
ق.ق.ج
فرمز حسين
سلك
طريقا طويلا للبحث عنهم في كل مكان ..دون
جدوى ...
الجميع كانوا قد رحلوا ..
انتابه شعور ثقيل بالعزلة والغربة... عجيب
قالها في خلجات نفسه......... أهنا أيضا ؟!
تأمل المسافات من حوله بصمت لا لشيء فقط لأنه
أحسّ بأن الجهات لم تعد كما اعتادها أن
تكون فلا الشمال شمالا و لا الشرق والغرب
أو الجنوب جنوبا.... حتى البوصلة تائهة ,عاجزة عن تحديد الجهات ... تدور... تدور
.. ثم تدور دون توقف.
احتار في أمر نفسه .
فكّر بالعودة والخروج من جلده ....
ثم جلس هناك على مفترق الطرق دون أن يفلح في
تحديد جهاتها... مرة أخرى ألقى بنظرات حائرة الى محيطه ...ثم بدأ شيئا فشيئا يقطع
ثيابه مزقا ويعيد تمزيقها قطعا ...
و يعيد الكرة بنزق وعصبية حينا ... وببرود
ممل حينا آخر... حتى باتت خيوطا بالية...
لا لشيء فقط لأنه لم يقوى على شيء سوى ملابسه
!
رحل
مرغما لكنه آثر البقاء في جلده...
لا لشيء فقط لأن برد الغربة بدأ من جديد ينخر عظامه !!
فرمز حسين
2014-02-21
ستوكهولم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق