السوريون أصحاب الثورة الحقيقيون تحولوا إلى لاجئين و
نازحين والباقين في الداخل هم مشاريع شهداء فيما لبس الجهاديون لبوس الثوار, هناك عملية تقطيع أوصال الأرض و
الانسان و تغيير ديمغرافي أقل مايقال عنه بأنه طائفي بامتياز جاري في الداخل تترنح بين ظلامية المتطرفين و طغيان النظام و
استماته في البقاء على كرسي السلطة و لو كان ثمنه قتل و تشريد كل من يقف حجر عثرة
في طريقه.
و مع التحولات في المواقف السياسية الاقليمية و الدولية التي جاءت مرافقة مع الربيع
العربي و الذي نرى نتائجها و تداعياتها في
الشارع السوري, من خلال تجلي النوايا بغياب الارادة الدولية للتوصل إلى حل يضمن
التحول الديمقراطي في سورية و أن القوى الداعمة( للفصائل الثورية المسلحة) تريد إدامة
الصراع و ليس حسمها فيما القوى الداعمة للنظام تعمل لتحقيق العكس أي حسمها لصالح
بقاء المستبد الذي يؤمن استمرار الحفاظ على مصالحهم في سورية و المنطقة.
تبقى أسئلة تفرض نفسها بقوة: هل على (القوى الثورية المعتدلة)
البقاء على النهج نفسه من الاقتتال مع
الـتأكد من مواقف الدول الداعمة أقليمياً و دولياً؟
هل على النخبة السورية الاستمرار في رفد القوى المذكورة
بالتأييد و المساندة المعنوية أم العمل معهم لخلق بدائل ثورية ربما تكون على غرار ما حدث
في جنوب أفريقيا أي العودة إلى الكفاح
السياسي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق