الأربعاء، 10 فبراير 2016

السوريون بين المطرقة و السندان



السوريون أصحاب الثورة الحقيقيون تحولوا إلى لاجئين و نازحين والباقين في الداخل هم مشاريع شهداء فيما لبس الجهاديون  لبوس الثوار, هناك عملية تقطيع أوصال الأرض و الانسان و تغيير ديمغرافي أقل مايقال عنه بأنه طائفي بامتياز جاري في الداخل  تترنح بين ظلامية المتطرفين و طغيان النظام و استماته في البقاء على كرسي السلطة و لو كان ثمنه قتل و تشريد كل من يقف حجر عثرة في طريقه.
و مع التحولات في المواقف السياسية  الاقليمية و الدولية التي جاءت مرافقة مع الربيع العربي  و الذي نرى نتائجها و تداعياتها في الشارع السوري, من خلال تجلي النوايا بغياب الارادة الدولية للتوصل إلى حل يضمن التحول الديمقراطي في سورية و أن القوى الداعمة( للفصائل الثورية المسلحة) تريد إدامة الصراع و ليس حسمها فيما القوى الداعمة للنظام تعمل لتحقيق العكس أي حسمها لصالح بقاء المستبد الذي يؤمن استمرار الحفاظ على مصالحهم في سورية و المنطقة.
تبقى أسئلة تفرض نفسها بقوة: هل على (القوى الثورية المعتدلة)  البقاء على النهج نفسه من الاقتتال مع الـتأكد من مواقف الدول الداعمة أقليمياً و دولياً؟
هل على النخبة السورية الاستمرار في رفد القوى المذكورة بالتأييد و المساندة المعنوية أم العمل معهم لخلق بدائل ثورية ربما تكون على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا  أي العودة إلى الكفاح السياسي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق