مؤسف جداً درجة الانحدار في
التخاطب السوري العربي الكردي و الذي في
حقيقة الأمر لا يخدم سوى النظام الذي يعادي
جميع المكونات السورية و يحاول قطع أواصر المحبة بين مختلف فئاته لكي بالتالي يبقى
هو الوحيد المتماسك ويكون باستطاعته توحيد السوريين بالحديد و النار مثلما فعل على
مدى خمسة عقود مضت من حكمه.
لاشك أن نسبة لابأس بها من شخصيات المعارضة بعثيون
بالرضاعة , كل ما يسعون إليه هو الاستيلاء على كرسي بشار فقط و الاستمرار في نهج
التفرد بالسلطة و الغاء كل ماهو مخالف لأذواقهم الرديئة. لكن مكمن الخطر ليس في
توجيه تلك النسبة الاهانة تلو الأخرى
لمكون بعينه و لا في صدور تصريحات عنصرية وضيعة من مسؤول بعثي سابق في جيش الأسد تجاه
شعب كامل يعدُّ ثاني أكبر اثنية في البلاد بل الخطر في صمت الكم الأكبر من شخصيات
المعارضة التي تنادي بالحرية و المساواة بين السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم
العرقية أو الطائفية.
صمتكم تجاه الهجمات الفاشية على الكورد السوريين يساهم
في تعميق الشرخ و تشطير البلاد أكثر فاكثر!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق