الى من يهمه الأمر
أرواح السوريين بكافة مكوناتهم التي تزهق دون وازع من
ضمير ومن خلال مجازر وحشية متتالية من
المفروض أن تكون عزيزة جدا على كل من يحمل ذرة من الإنسانية, لكن العويل, اللطم على الوجه , شد الشعر والنواح
لن يعيد الضحايا الى الحياة , البيانات والإدانات
لن تردع النظام , كما أن ذلك لن يحمي أهلنا في الوطن والذين حالتهم أشبه بالرهائن
من لقاء المصير نفسه.
لوم المجتمع الدولي المتكرر لن يجدي أيضا نفعا, لقد قالت جميع القوى الدولية المؤثرة بأنهم لا يدعمون نظام الأسد لكنهم لن
يساندوا معارضة تسيطر عليها قوى متطرفة .
مأساة بلدنا ومعاناة أهلنا سوف تستمر وهي الان في عامها
الثالث ووحشية النظام في أوجها كللّها بقصف الغوطة الشرقية بالأمس بالغازات السامة
ولن تنتهي ما لم يقوم ممثلي المعارضة السورية السياسية , الائتلاف حصرا برفع
الغطاء السياسي عن الجماعات المتطرفة , جبهة النصرة, دولة العراق والشام وكل جماعة
تحمل السلاح لأجندات مخالفة لتطلعات السوريين الى الحرية والديمقراطية.
أصبح الان جليا للجميع أن تواجد الجماعات الاسلامية
المتطرفة في الصراع ليس الا وبالا على
السوريين وخدمة للنظام.
المعركة الحقيقية مع النظام تبدأ بتخليصه من أسباب قوته
ووجود المتطرفين هي أهم تلك الأسباب.
فرمز حسين
ستوكهولم 2013-08-22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق