انتابني شعور بالغبطة وأنا أقف لأول مرة في حياتي أمام شرطي
يتحدث الكردية في مطار هولير, دقق في جواز السفر ثم طرح بعض الأسئلة الروتينية قبل
أن يختم جوازي بسمة الدخول لمدة خمسة عشر يوما.
لم يفارقني ذلك الشعور الجميل طوال مدة اقامتي في اقليم
كردستان على الرغم من الظروف العصيبة التي يمر به أهلنا والتي تعد بعضا من افرازات
الوضع المأساوي في سورية. دامت زيارتي ثمانية أيام , زرت خلالها معبر فيشخابور,
مخيم دوميز , مدينة دهوك , زاخو, وأخيرا هولير قبل العودة الى ستوكهولم ,لكن ذلك
الشعور لم يكن مكتملا,ما كان ينغّص عليّ ويمنعني من الاسترسال في التفاؤل بأن
الدولة الكردية قادمة هو ذلك الشعور بأن التمسك بالحزبية المبنية على أسس مناطقية عشائرية
لا أيديولوجية بدا أقوى بكثير من التمسك بالكوردايتية , ربما لأن زيارتي جاءت
تزامنا مع الانتخابات البرلمانية العراقية وانتشار صور وأسماء المرشحين بكثافة في
كل مكان.
كم أتمنى أن أكون مخطأ.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق