في انتظار لم الشمل
ق.ق.ج
أحلام تسكن رأسي في وضح النهار
ألتفت الى اليمين و اليسار ....
إلى الخلف...
أنتهز الفرصة حين أتأكد أن لا أحدا يعير لوجودي
اهتماما.....
في حركات هستيرية أصفع خدي بضربات خفيفة متتالية سريعة
...أختتمها بصفعة قوية على الخد الأيمن و أخرى مماثلة على الأيسر....
أدفن رأسي في
مياه صقيعية كلما استطعت الى ذلك سبيلا ....
أحاول أن أمنع عيني من أن تطرف , اصرارا مني على البقاء
يقظا ....
ثواني.....
لا أكثر...
أعود ..على ما كنت عليه من شرود .. يتحول سريعا الى حلم
عميق .
يحوّل صحوتي الى غفلة , أسبح في فضاء مكتظ بأجساد
غريبة....أسقط إلى الأعلى مبتعدا, مهزوزا بأجنحة مكسرة.
لابد ان روحي مسكونة بالأشباح , مثل بعض الشخوص في
الحكايات التي كانت ترويها لنا المرحومة والدتي......
أهمس مناجيا
نفسي بأن خير ما أردده هي بعض التراتيل.... أتلوا دعوات من ابتكاري..... أرسم
مخلوقات طيبة في مخيلتي سوف تعمل على لمّ شملنا ..
أتوقف ... .
أتناول بعض المسكنات ...
أذهب الى السخرة ..
.أعود مثلي مثل الآخرين ....
أقوم بكافة المهام الملقاة على كاهلي , دون أن يشك أحدا
ممن هم حولي بأنني أسير في المنام.
حين أعود إلى القن يكون المساء قد حلّ ...
أتناول ما قدمته لنا المنظمة من أرزاق ....
أتمدد على فرشة اسفنج مضغوط , ممددة على الأرض ....
أحاول الاسترخاء
بعد عناء يوم طويل ...
أنا في الانتظار ..
أغمض عيني ...
لا بأس أن تأتي
أحلام النهار الآن ...
كل شيء يصبح
أجوفا...
لا أثر لحلم .. بل
رياح عاتية تدفع دماء ساخنة في أوردتي باتجاهات مخالفة.... تصاحبها جلبة لا مثيل
لها داخل رأسي حتى الصباح.
فرمز حسين
ستوكهولم
2015-01-20
Stockholm-sham.blogspot.com
Twitter@farmazhussein
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق