الخميس، 16 يناير 2014

الرجل الثعلب



الرجل الثعلب
والإمعة

ق.ق.ج
فرمز حسين

تلك السحنة المتقلبة انسجاما مع العرض والطلب , ذلك الوجه المتطاول الذي تحول تدريجيا الى مثلثي الشكل مع تساقط شعر رأسه الصغير سنة تلو الأخرى و طغيان أذناه الطويلتان اللتان تتحركان بشكل أجوف مترافقتان مع حركة عيناه الدقيقتان الغائرتان اللتان تشعان خبثا, تلك البشرة السمراء المائلة الى الرمادية, الأنف المدبب الذي يكاد يخفي فمه المحدب, كل هذه الصفات المذكورة كانت من المفروض أن توحي دون أدنى شك للقاصي والداني بأن هذا الشخص لا بد أن تكون له صلة عرقية مع جنس الثعالب. الذي حصل أنّه لم يكن مشابها للثعلب في الشكل فقط, بل في المكر والخديعة أيضا وهاتان الصفتان ساعدتاه في خداع من حوله وإيهامهم بأنه " أول من يضحي وآخر من يستفيد" ؟!

الإمعة
الإمعة بحكمه إمعة فهو يتبع الرجل الثعلب في حلّه وترحاله.
الرجل الثعلب يعلم بأن تابعه مجرد إمعة... فلم يلتفت الى الخلف...تاركا له الحالب على الغارب.
فيما الإمعة انفرد بقضم جبنة الرجل الثعلب الشهية !؟


فرمز حسين
2014-01-16

ستوكهولم


  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق